سورية

… ونائب أميركي يحذِّر من تنحيه

وكالات :

حذرت النائب عن الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي، تولسي غابارد من خطر تكرار السيناريو العراقي أو الليبي في سورية في حال تنحي الرئيس بشار الأسد، عن السلطة، ودعت تركيا لإغلاق الحدود مع سورية.
وفي تصريحات لها لقناة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، تساءلت غابارد: «إن نظرنا إلى الماضي القريب، ماذا كانت النتيجة عندما أطاحت الولايات المتحدة بصدام حسين في العراق؟ النتيجة هي تعزيز قدرات التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة واستيلاؤها على مزيد من الأراضي، وكان تطور الأحداث في ليبيا شبيها، بعد الإطاحة بالقذافي، حيث تحولت البلاد إلى معقل لـ«داعش» وهو يسعى لتوسيع نفوذه».
وأضافت: «وقد يحصل شيء مماثل في سورية في حال تنحى الرئيس الأسد، وعندها سيكون بإمكان داعش أن يدخل من الباب الأمامي وأن يوسع سيطرته على كامل الأراضي السورية، وهو أمر سيمثل خطراً مباشراً هائلاً على المنطقة، وسيؤدي إلى تنامي أبعاد الأزمة الإنسانية».
وأشارت غابارد إلى أن حكومة العدالة والتنمية فعلت أكثر لدعم داعش مما تفعله لمحاربته، لافتة إلى أن إبقاء تركيا لحدودها مفتوحة مع سورية، وتقديمها الدعم المباشر وغير المباشر للتنظيمات الإرهابية، يؤكد أنها ليست بجانب الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، مشيرة إلى أن الأولوية الرئيسية بالنسبة لأنقرة تكمن في قمع الأكراد وإسقاط الحكومة السورية، ولذلك فهي تورد الأسلحة والذخيرة للجماعات التي تشاطرها هذين الهدفين، مثل «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.
وعلى الرغم من أن مواقف غابارد حول سورية تختلف عادة عن وجهة نظر واشنطن الرسمية، إلا أنها تأتي هذه المرة على خلفية تشديد الضغوط الأميركية على تركيا من أجل إغلاق حدودها مع سورية.
ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أنقرة الثلاثاء، إلى إغلاق الحدود، وذلك بعد أن كشفت مصادر حكومية عن إصرار واشنطن على ضرورة قطع قنوات تهريب الأسلحة والتعزيزات لداعش على مقطع يبلغ طوله نحو 100 كيلو متر من الحدود السورية – التركية.
وبحسب المصادر تقترح واشنطن نشر وحدات من المدفعية، إضافة إلى نحو 30 ألف عسكري إضافي في الشريط الحدودي، في حين تعتبر أنقرة تلك الإجراءات مفرطة. وما زالت واشنطن تصر على النأي بنفسها عن التهم الموجهة إلى حكومة حزب العدالة والتنمية بتزويد التنظيمات الإرهابية في سورية بالأسلحة مقابل توريدات الأسلحة.
لكن فرنسا صاحبة المبادرة إلى إغلاق الحدود، قالت على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس: «هناك شاحنات تنقل كميات من النفط تنطلق من العديد من المناطق، التي يسيطر عليها داعش، وتتوجه تلك الشاحنات، كما اكتشفنا، في مختلف الاتجاهات، بما في ذلك تركيا. لكن الحكومة التركية تقول إنها ليست على علم بذلك».
وأيدت روسيا الاقتراح الفرنسي حول إغلاق الحدود بحماس، فتقول مباشرة إن لديها معلومات تثبت توريد كميات ضخمة من النفط من معاقل داعش إلى الأراضي التركية. كما تتهم موسكو النظام التركي بعدم التعاون معها من أجل وضع حد لتدفق المتطرفين الروس إلى الأراضي التركية ومنها إلى سورية، ولذلك تصر روسيا على إغلاق الحدود فوراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن