رياضة

رحلة الأمل الأخيرة للجيش أمام الأهلي الأردني … الوحدة بلقاء مهم وفاصل أمام الحد البحريني

| نورس النجار

لقاء مهم وفاصل يخوضه اليوم فريق الوحدة مع الحد البحريني على ملعب صيدا في لبنان، اللقاء سيجري في الثالثة والربع عصراً بقيادة طاقم تحكيمي من قيرغيزستان تيمور فالزيون للساحة، وزاميرباك شيكوف وإسماعيل خان حكمين مساعدين، وشيكر باكوف حكماً رابعاً، ويراقبها الحكم الكوري الجنوبي لي سونغ وون، بينما يقيّم الحكام الأردني عوني حسونة.
اللقاء بطبيعة الحال يشكل مفترق طرق للوحدة فإما أن يستمر بالصدارة وإما أن يخرج من السباق نهائياً وخصوصاً أن الحد يحتل مركز الوصافة متساوياً مع القوة الجوية بالنقاط.
الحد البحريني خسر نقاطه كلها أمام الوحدة والقوة الجوية العراقي، لكنه وجد آماله قائمة بفوزيه على الصفاء اللبناني ذهاباً وإياباً، وبالتالي فإن أي نتيجة إيجابية يحققها اليوم ستضعه في المقدمة وخصوصاً إن فاز.
أما التعادل فسيضر كلا الفريقين وسيمنح الصدارة لفريق القوة الجوية الذي سيواجه الصفاء اللبناني آخر الترتيب بنقطة واحدة نالها في المباراة الأولى بتعادله مع القوة الجوية في لبنان.
إذاً الموقف لا يحتمل المزاح، والضرورة تقتضي أن يلعب الوحدة من أجل الفوز ولا شيء غيره، وهو إن حققه فسيحصل على الصدارة النهائية باعتبار اللقاء الأخير مع الصفاء اللبناني أمر سهل (ولو نظرياً) وتجاوزه سيؤهل الوحدة إلى نصف النهائي عن منطقة غرب آسيا متصدراً المجموعة الثانية.
الفوز أيضاً سيبعد الحد عن المنافسة، وسيدخل القوة الجوية في صراع جديد على أحسن مركز ثانٍ في المجموعات الثلاث.

سحر الفوز
الوحدة وصل إلى درجة جديدة من الإعداد الفني والبدني والنفسي، وبات يعرف أقصر الطرق للفوز، في الدوري حقق فوزين متتاليين على جبلة والوثبة، وكان الثاني صعباً وقيصرياً، والأداء لم يكن متكاملاً، والعلة كما قيل: عدم إجهاد اللاعبين، وهرب الفريق من لقاء الفتوة، فحصل على تأجيل للمباراة باتفاق الفريقين، والمبرر في ذلك الخوف من الإصابة وخصوصاً أن لاعبين اثنين أصيبا في لقاء جبلة، قد لا يشارك أحدهما بلقاء الحد وهو وائل عيان.
الوحدة استطاع الفوز على الحد البحريني بهدف في لقاء الذهاب بالبحرين، ومن المفترض أن يحقق فوزاً مماثلاً عليه بالإياب وخصوصاً أن الحد يلعب خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره.
النقطة الضاربة في فريق الوحدة رباعي المنتخب الوطني عمرو ميداني وهادي المصري في الدفاع، وخالد المبيض وأسامة أومري في الوسط وسلبية الفريق أنه يملك من العواجيز الكثير، إضافة إلى خط الهجوم الذي بات ثقيلاً في تحركاته وضعيفاً في استغلال الفرص المتاحة.
المنطق يتجه إلى فوز الوحدة والإشارات التي تدل على ذلك كثيرة، لكن من غير المنطق أن يخسر أو أن يتعادل، وفي هذه الحالة يجب إعادة النظر بالفريق بشكل كامل.

البحث عن خدمة
بالوقت ذاته فإن الجيش يبحث عن خدمة تقترب من حدود المعجزة ليتأهل إلى نصف النهائي سواء بالصدارة أم عبر أحسن فريق يحتل المركز الثاني في المجموعات الثلاث، وضع الجيش يماثل وضع القوة الجوية في مجموعة الوحدة، وباتت اليوم المنافسة قائمة بين الجيش والقوة الجوية رغم أنهما في مجموعتين مختلفتين وذلك للظفر بموقع أحسن ثان.
على الجيش أن يفوز بمباراتيه المقبلتين على الأهلي الأردني اليوم في عمان عند السادسة بصافرة الحكم الإيراني بيان حيدري، وبعدها على السويق العماني وبذلك سيصل إلى النقطة الثانية عشرة، وقد يصلها فريق القوة الجوية أيضاً، وسيكون الفاصل بينهما فارق الأهداف الذي يجب أن يسعى لتعزيزه فريق الجيش على أمل الظفر ببطاقة التأهل الرابعة، من دون نسيان منافسة المجموعة الثالثة التي تماثل في تفاصيلها المجموعتين الأولى والثانية.
بعيداً عن هذه الاحتمالات المتوقع حدوثها فإن الجيش ينتظر معجزة بتعثر الزوراء العراقي بمباراته اليوم أمام السويق العماني أو بمباراته أمام الأهلي الأردني وسبق أن تعادل معهما ذهاباً.
الجيش استعد لمباريات اليوم عبر الدوري المحلي فخاض ثلاث مباريات تعادل في اثنتين مع حطين والكرامة صفر/صفر، وفاز مع الشرطة 3/1، والأداء كان متفاوتاً في المباريات الثلاث فكان مقبولاً ومعقولاً أمام الشرطة، ومتدنياً أمام حطين وسلبياً أمام الكرامة.
العوامل السلبية التي يعيش فيها الفريق كثيرة، أهمها صدمته من الخسارة أمام الزوراء مرتين التي لم يخرج منها حتى الآن، وعلى ما يبدو آثارها النفسية ما زالت عالقة في الفريق.
بالدرجة الأولى يجب العمل على العامل النفسي، من خلال نسيان ما سبق من المباريات، والدخول إلى مباراة اليوم بذهن صافٍ وكأن البطولة تبدأ اليوم.
الأهلي الأردني الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره سيتمسك ببصيص الأمل الذي يتعلق به، فالفوز بلقاء اليوم سيرفع رصيده إلى ثماني نقاط متجاوزاً الجيش ومنهياً مسيرته في البطولة، وستكون المواجهة الأخيرة مع الزوراء هي الحد الفاصل وقد يوقف الزوراء، فلا ندري فالكرة مدورة وقائمة على المفاجآت.
من هذه النقطة يجب أن يدرك فريق الجيش صعوبة المباراة وأهميتها من خلال حرص مستضيفه عليها للأسباب التي ذكرناها، ومن أجل فوز يكحّل به عيون الجماهير.
الأجواء تشير إلى أن الجيش سيكون في المباراة هذه غير شكل، وخصوصاً مع اكتمال شفاء المصابين وعودتهم كقوة ضاربة في الفريق أمثال يوسف قلفا الذي كان الورقة الرابحة بلقاء الشرطة، ويبقى الاستثناء غياب الهداف محمد الواكد، والأمل أن يجد المخلوف حلاً بديلاً للتسجيل في هذه المباراة المهمة التي قد تجدد آمال الفريق أو تنهيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن