سورية

الجولان بشقيه المحتل والمحرر يحيي الذكرى

| الجولان المحتل – عطا فرحات – القنيطرة – الوطن

أحيا أبناء الجولان العربي السوري بشقيه المحتل والمحرر الذكرى 71 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية، وأكدوا إصرارهم على مواصلة النضال من أجل استكمال مسيرة التحرير وإيمانهم المطلق بحتمية الانتصار والعودة العاجلة لربوع الجولان.
وأحيا أبناء الجولان الذكرى الحادية والسبعين لعيد الجلاء في قرية مسعدة المحتلة، حيث بدأ الاحتفال في قرية مسعدة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سورية فالنشيد العربي السوري تلاها عدة كلمات من الجولان وفلسطين وبرقيات من داخل الوطن أكدت جميعها على معاني الجلاء وقيم الجلاء والحفاظ على إرثهم الوطني الذي كتبوه بدمائهم، وأن ما يجري اليوم على الأرض السورية من مؤامرة هدفها الأول والأخير تقسيم سورية وتفتيتها، فالسوريون اليوم يكتبون بدمائهم جلاء جديداً.
وحيا الصحفي والناشط نواف البطحيش بكلمة الجولان المحتل، الجيش العربي السوري الذي بفضل تضحياته يصنع الانتصار والشعب السوري الذي عانى الويلات من حصار ودماء ولا يزال متمسكاً بثوابته الوطنية، بفضل حكمة قيادته، وأضاف: إن الجلاء لا يكتمل إلا بتحرير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب وتحرير الجولان.
في الأثناء، أكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر في كلمة ألقاها خلال مهرجان خطابي أقيم على مدرج كلية التربية الرابعة بالقنيطرة بهذه المناسبة أن جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية كان ثمرة من ثمرات نضال الشعب العربي السوري الذي قدم قوافل الشهداء منذ اللحظة الأولى للاحتلال حيث أبى يوسف العظمة أن تدخل فرنسا إلى سورية إلا فوق جثامين الأبطال فسطر أعظم صفحات البطولة في ميسلون وتوالت الثورات وتتالت مواكب الشهداء بقيادة العظماء أمثال صالح العلي وسلطان باشا الأطرش ومحمود الفاعور وأحمد مريود وإبراهيم هنانو ومحمد الأشمر وغيرهم.
و لفت عبد القادر إلى أن ذكرى الجلاء تمر في ذاكرة السوريين وفيها الكثير من محطات وملاحم البطولة والفداء التي سطرها آباؤهم وأجدادهم في سبيل استقلال الوطن وهم يخوضون اليوم معركة المصير في مواجهة أكبر حرب عدوانية تتعرض لها بلادهم بمشاركة جميع قوى الاستعمار القديم والجديد والتنظيمات الإرهابية والتكفيرية وذلك صوناً لاستقلالهم الذي عمدوه بدمائهم على مدى عشرات السنين في مواجهة الاستعمار الفرنسي.
وأشار أبناء الجولان في بيان أصدرته «الهيئة الشعبية لتحرير الجولان» إلى أن من أنجز الجلاء عام 1946 هو ذاته يصنع تاريخاً جديداً لسورية عبر وحدته الوطنية وصموده وصبره في مواجهة قوى الظلام والهيمنة مسلحا بالإيمان ووعي التاريخ والإصرار على النصر الذي يرسم ملامحه الجيش العربي السوري والقوى الرديفة التي يقود مسيرتها الرئيس بشار الأسد ومن خلفه الأحرار العرب والأصدقاء المخلصون، مجددين تأكيدهم على مواصلة النضال من أجل إسقاط المشروع الصهيوني العنصري ومفرزاته الظلامية في المنطقة والتصدي لقوى الإرهاب التي جندتها قوى الاستكبار العالمي خدمة للمشروع الصهيوني وحلفائه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن