في نادي الحرية…شبهات استثمارية والمكتب التنفيذي يتحرك
حلب – فارس نجيب آغا :
لا تخلو قضايا الاستثمار في أنديتنا من شوائب ونسج تتصدر المشهد العام وتكاد تفوح روائح السمسرة منها عبر العرض والطلب كل بحسب الموقع المطروح لإشغاله من المستثمرين، ويبدو المشهد اليوم غير مألوف في سابقة لم نسجلها إطلاقاً من خلال شكوى تقدم بها أحد المستثمرين وقد وصلت لرئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام مباشرةً عبر عملية ابتزاز كما يروي المشتكي بكتاب رسمي مهر بتوقيعه طال أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الحرية حيث نتحفظ على ذكر اسمه حتى لا يحدث بلبلة وتأويل بشكل مسبق لكن الأيام القادمة ستكشف الحقيقة كاملةً، وبناء على ما تقدم فقد تحرك المكتب التنفيذي لضرورة كشف ملابسات تلك القضية قبل أن تتفاقم أكثر وذلك لوضع حد لمضمون الشكوى من خلال الإدانة أو تبرئة ساحة المتهمين وإليكم التفاصيل:
المكتب التنفيذي وجه كتاباً لرئيس اللجنة التنفيذية بحلب حمل رقم (1837) تاريخ (24/6/2015) يؤكد فيه ورود شكوى من أحد المواطنين بحق أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الحرية حيث مارس أسلوب الابتزاز من خلال فرض مبلغ مالي على الراغبين في الاستثمار في النادي الأمر الذي يؤدي لإحجام المتقدمين علماً أنه طلب مبلغاً من المال له ولأحد الأعضاء بالمجلس كمساعدة لمنحه ذلك الاستثمار، وبناء على ما تقدم يرجى التدقيق والمتابعة من خلال الإشراف المباشر منكم باللجنة التنفيذية على الاستثمار لأندية حلب والتحقق من المعلومات المذكورة وإعلامنا بالنتيجة، من جهته رئيس اللجنة التنفيذية السيد أحمد منصور طلب المتابعة من مشرف النادي بالفرع وتقديم مذكرة مفصلة بالقضية.
ابتزاز مرفوض
المستثمر (بكري زينو) شدد في كتابه المقدم للمكتب التنفيذي على اتفاق مبدئي جرى بينه وبين إدارة النادي السابقة برئاسة الأستاذ عدنان العاني حيث صيغت جميع الشروط والملاحظات في سبيل تعشيب ملعب لكرة القدم وفق رؤية واضحة المعالم منتظرين المناقصات الرسمية بحال رست عليه، ومع تسلم مجلس إدارة جديد تم التواصل معهم لإتمام دفتر الشروط لاستثمار الملعب عن طريق مسؤول الاستثمار الذي أبدى استجابة وموافقة سريعة لكن تم وضع شرط خاص به مع عضو آخر بالمجلس يلزمه بدفع مبلغ (600,000) ليرة سورية مناصفة لهما مقابل مساعدته بمنحه الاستثمار ماعدا ما يترتب عليه من مبلغ الاستثمار الذي يسدد بصندوق النادي أصولاً ويعتبر هذا الأمر إجحافاً بحقه ويرتب عليه أعباء إضافية ما يمنعه من متابعة هذا المشروع وقد حرر الكتاب بتاريخ (1/6/2015).
بانتظار الحقيقة
طبعاً روايات كثيرة سابقة وصلتنا تخص هذا المشروع لكننا فضلنا التريث لحين وقوع الوثائق بين أيدينا ومن ثم نضع القراء بصورة الأمر على أن ننتظر ما سيخرج من جعبة اللجنة التنفيذية بحلب من تأكيد أو رد الشكوى وعندها سيكون لنا وقفة أخرى تنهي هذا الجدل الحاصل.