عربي ودولي

الجيش الفنزويلي يؤكد دعمه لمادورو قبل تظاهرات جديدة

قبل يومين من تظاهرة جديدة كبيرة للمعارضة في فنزويلا، حصل الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو على دعم «غير مشروط» من الجيش، اللاعب الأساسي على الساحة السياسية في هذا البلد الذي يشهد أزمة سياسية واقتصادية.
وقال قائد الجيش ووزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز في تجمع لآلاف من مؤيدي مادورو الذين يطلق عليهم اسم «الميليشيا البوليفارية» إن «القوات المسلحة الوطنية البوليفارية (…) تؤكد ولاءها غير المشروط للسيد الرئيس».
وأضاف الجنرال بادرينو لوبيز الذي كان يتحدث بحضور مادورو أمام القصر الرئاسي ميرافلوريس في كراكاس إن «القوات المسلحة تكن إعجاباً عميقاً للرئيس التشافي (نسبة إلى الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي حكم البلاد من 1999 إلى 2013)».
وبذلك أزال قائد الجيش الانقسامات التي ظهرت في الأسابيع الماضية في معسكر الرئيس وخصوصاً الانتقادات الحادة التي وجهتها النائبة العامة لمادورو.
وبدوره عبر مادورو الذي كان يعتمر قبعة عسكرية عن امتنانه لهذه الثقة. وقال أمام الحشد الذي صفق له بحرارة إن «الولاء يقابل بالولاء».
قبيل ذلك، أعلن مادورو عن نشر جنود في جميع أنحاء البلاد قبل تظاهرات جديدة مقررة اليوم الأربعاء في ذكرى ثورة 1810 التي أفضت إلى استقلال فنزويلا.
وقررت المعارضة التي تشكل أغلبية في البرلمان، انتهاز فرصة هذه المناسبة للدعوة إلى «أم التظاهرات» من أجل المطالبة بانتخابات مبكرة. أما الحكومة فقد دعت إلى «مسيرة للمسيرات» مما يثير مخاوف من مواجهات جديدة. وقال الرئيس الفنزويلي: «لقد ولى زمن الخونة والخيانات، ولى زمن التردد وليحدد كل شخص موقفه: إما أن نكون مع الوطن أو ضده». أما المعارضة فتعد بأن تكون تظاهرة اليوم «بداية نهاية» تيار تشافيز الذي تريد إخراجه من السلطة معتبرة أنها الوسيلة الوحيدة لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية. وطلب 11 بلداً أميركيا لاتينيا الإثنين من فنزويلا «ضمان» حق التظاهر سلمياً. وردت الحكومة الفنزويلية بوصف هذه الدعوة «بالتدخل الفاضح».
وكتبت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز على تويتر أن «سياسة الكيل بمكيالين هذه التي تتبعها هذه الحكومات للمصادقة على العنف التخريبي للمعارضة سوقية». وأضافت «إنها تنتهك القوانين الدولية لتبرر نزعتها التدخلية».
أ ف ب

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن