شؤون محلية

فقط… وفقط…7 غرامات حصة السوري من اللحم يومياً

تكمن أهمية اللحوم في النظام الغذائي لكونها مصدراً مركزاً من البروتين الحيواني الذي هو ذو قيمة بيولوجية عالية ويضم الأحماض الأمينية الضرورية لصحة الإنسان، وهو أيضاً مصدر جيد للحديد والزنك والعديد من فيتامينات B، والكبدة مصدر غني جداً بفيتامين A، وإنتاج اللحوم عملية معقدة جداً ليس اعتماداً على الطلب فقط (الذي عادة ما يكون على أساس السعر والدخل) ولكن على العديد من التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية مثل السياسة الرسمية، وآليات دعم الأسعار، والعلاقات المتبادلة مثل التفاعل بين اللحم وإنتاج الحليب، وتوافر الأعلاف الحيوانية والتنافس على الغذاء بين الإنسان والحيوان.
وقال المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة السورية المهندس عبد الرحمن قرنفلة: بلغ متوسط ما تناوله الفرد في الدول المتقدمة من إجمالي اللحوم نحو 121 كغ في أستراليا و117 كغ في أميركا و102 في الأرجنتين و87كغ في الكويت، فإن نصيب الفرد السوري من إجمالي ما يتناوله من اللحوم لم يتجاوز 21كغ عام 2011 متراجعاً عن 24كغ عام 2008.
وفي حين يحصل المواطن الأرجنتيني على 42 غرام بروتين لحوم يومياً فإن نصيب المواطن لا يزال بحدود 7 غرامات من بروتين اللحوم يومياً.
هذا الواقع يؤكد أهمية مضاعفة إنتاج اللحوم محلياً مرات عدة من خلال عدة محاور أولها يتمثل بتنمية وتطوير إنتاج الدواجن باعتبارها تحتاج إلى مساحات أقل 3 هكتارات لإنتاج 20كغ من البروتين سنوياً في حين تحتاج الأغنام 5 هكتارات لإنتاج 20 كغ من البروتين سنوياً، وأبقار اللحم تحتاج 6 هكتارات وأبقار الحليب من 1-3 هكتارات لإنتاج نفس الكمية من البروتين بالسنة.
والمحور الثاني يتمثل في زيادة الغلة من الوحدة الحيوانية من خلال تأمين عروق مخصصة بإنتاج اللحم، والمحور المهم هو تأمين التمويل المناسب وفي الوقت المناسب للمربين، وتحسين مستوى الخدمات البيطرية والصحية، ودعم تسهيلات التسويق، وكذلك تحسين عمليات الذبح والتجهيز لخفض الفاقد من اللحوم، وتوفير قاعدة علفية، وتوسيع خدمات الإرشاد الزراعي في مجالات تغذية وإدارة ورعاية وتغذية الحيوان، وكذلك تشكيل اتحاد نوعي لمنتجي اللحوم، ينظم هذا القطاع الحيوي المهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن