سورية

اعتبرته لشغل الرأي العام عن «مسرحية» خان شيخون … موسكو تكذب «رويترز» عن التعمد في التقليل من حجم الخسائر

| وكالات

كذّبت وزارة الدفاع الروسية ما ذكره تقرير لوكالة «رويترز» البريطانية للأنباء بأن موسكو تتعمد التقليل من حجم خسائرها البشرية خلال فترة من المعارك لاستعادة مدينة تدمر الأثرية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أن هذه المزاعم جمعت على عجل لإشغال الرأي العام عن المسرحية المزيفة حول تعرض خان شيخون لضربة كيميائية من الجو.
وفي تعليق على التقرير قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: «احذروا التقليد»، وذلك وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
واعتبر كوناشينكوف، أن «كل ما كتب في هذا الصدد، ليس إلا خليطاً من المزاعم المجموعة على عجل لشغل الرأي العام عن مسرحية خان شيخون المزورة وتحكي تعرّض البلدة السورية المذكورة لضربة كيميائية من الجو».
يشار إلى أنه في الرابع من الشهر الجاري زعمت الدول المعادية لسورية أن الجيش العربي السوري استخدم السلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون بريف إدلب، الأمر الذي نفته دمشق نفياً قاطعاً. وقال كوناشينكوف: «لم تصدر عنا في المناسبة أي بيانات رسمية عن عدد قتلانا المزعومين خلال تحرير تدمر، وكل ما ينشر بصدد تقليل روسيا من حجم خسائرها الحقيقي، ليس إلا حشوا فيما يكتب للإضافة على عنوان المادة التي تصاغ لغرض التزييف». ونشرت «رويترز» أول من أمس تقريراً، حول عدد القتلى الروس الحقيقي في عملية تحرير تدمر من قبضة داعش، وقالت إن عددهم بلغ 21، فيما أعلنت موسكو أنها خسرت 3 عسكريين هناك فقط.
وذكرت «رويترز» في تقريرها كذلك، أن خسائر روسيا البشرية في سورية للفترة بين كانون الثاني، وأواخر آذار الماضيين، بلغت 4 أضعاف ما أعلنته موسكو رسميا.
ووفقاً لـ«روسيا اليوم»، فإن اللافت في تقرير «رويترز»، أنها «استقت معلوماتها لصياغته وكما تؤكد، من محادثات مع أصدقاء وذوي القتلى الروس ومن المدونات على مواقع التواصل الاجتماعي ومسؤولين في المقابر، وخلصت إلى أن إجمالي عدد القتلى الروس في سورية للفترة المذكورة بلغ 18 عسكرياً ومدنياً».
وذكرت «رويترز»، أنه منذ ذلك الحين (بين كانون الثاني وآذار) تحققت من مقتل ثلاثة آخرين في المعركة كانوا متعاقدين عسكريين وليسوا جنودا، وأن موسكو لا تعترف بشكل رسمي بوجودهم في سورية ولا تكشف عن أرقام الخسائر في صفوفهم، وأن العدد الإجمالي الرسمي لقتلى الجيش الروسي منذ أن بدأت روسيا عملياتها العسكرية في سورية ضد التنظيمات الإرهابية عام 2015 هو 30، لكن الرقم، قد يكون أعلى بكثير لأن خسائر الجيش تعتبر من أسرار الدولة بموجب القانون الروسي، حسب الوكالة. يذكر أن الجيش العربي السوري حرر مدينة تدمر من قبضة داعش في شهر آذار الماضي بدعم ومساندة من سلاح الجو الروسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن