سورية

شعبان: الموقف الروسي ثابت وصامد وحازم في الوقوف إلى جانب الحكومة السورية

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أن الموقف الروسي «ثابت وصامد وحازم» في الوقوف إلى جانب الحكومة السورية ووحدة أراضيها وسيادتها واستقلالها.
وقالت شعبان التي كانت ضمن وفد حكومي سوري برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، زار موسكو الأسبوع الماضي في مقابلة مع قناة «الميادين» اللبنانية حول الموقف الروسي: الموقف الروسي «ثابت وصامد وحازم في الوقوف إلى جانب الحكومة السورية ووحدة أراضيها وسيادتها واستقلالها».
وقالت شعبان: «الروس أكدوا لنا أنهم واقفون مع سورية وفهمنا أن العدوان الأميركي لن يتكرر»، مضيفة: «الروسي حليف موثوق وهو معنا قلباً وقالباً»، و«نحن واثقون من الموقف الروسي من الحق السوري»، وموضحة أن «سورية وحلفاءها روسيا وإيران وحزب اللـه اليوم أقوى من أي وقت آخر».
وأكدت شعبان أن «الشراكة بيننا وبين روسيا وإيران مستمرة وثابتة والحديث عن تباينات غير صحيح». وأكدت أن سورية لا «تتعامل مع تركيا ولا نتفاوض معها لأنها مع السعودية وقطر شريكة في العدوان على سورية».
ووصفت شعبان العدوان الأميركي على قاعدة الشعيرات الجوية الذي جاء بعد اتهامات من تنظيمات إرهابية ودول غربية باستخدام الجيش العربي السوري أسلحة كيميائية في قصف بلدة خان شيخون بريف إدلب، بأنه «عدوان أهوج حصل من دون تحقيق»، واعتبرت أن هدفه «سياسي وليس عسكرياً»، وان ما تفعله الولايات المتحدة اليوم هو «تخبط».
وأكدت شعبان أن حادثة كيميائي خان شيخون واتهام الجيش العربي السوري به مفبركة وأنه لا يوجد أي برهان على اتهاماتهم، لافتة إلى أبحاث علمية دقيقة صدرت عن باحثين كبار في أميركا وأوروبا تؤكد أن هذه الحادثة «مزيفة» وتهدف إلى «استهداف الحكومة السورية»، مشيرة إلى أن سورية طالبت بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ما حدث.
ولفتت شعبان إلى أنه لم تصدر عن أي من البلدان التي أدانت ما حصل في خان شيخون أي إدانة أو طلب تحقيق في ما حصل بحي الراشدين من جريمة بحق أهالي الفوعة وكفريا.
وأوضحت شعبان أن سورية طالبت «بلجنة تحقيق في حادثة خان شيخون»، وأن سورية خالية من كل الأسلحة الكيميائية، وتنتظر من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تأتي إلى سورية وتحقق في الحادثة، لافتة إلى أن سورية وروسيا تعتقدان أن الأميركيين ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لن يشكلوا لجنة تحقيق.
وأكدت شعبان أن سورية وروسيا ليستا قلقتين من التغيير في لهجة الغرب والعودة إلى «نغمة تغيير النظام»، وقالت «كل ما يعنينا هو وضعنا في الميدان وتحرير سورية، فهذه أرضنا… ولن يستطيعوا أن يغيروا شيئاً». واعتبرت أن «الحرب في سورية طويلة ونحن الرابحون فيها». وأعربت شعبان عن اعتقادها، بأن روسيا وأميركا لا تريدان صراعاً مباشراً في سورية وان واشنطن وحلفاءها يحاولون تعزيز موقعهم التفاوضي، وذكرت أنه وبعد العدوان الأميركي على سورية التوجه هو إلى الحل السياسي. وشددت على أن الحكومة السورية في التفاوض لن تقبل بأقل من السيادة ووحدة الأراضي السورية، معتبرة أن الحديث عن السلطة الانتقالية في المفاوضات أصبح من الماضي.
وأوضحت شعبان أن الحوار السوري السوري يمكن أن يستأنف الشهر المقبل ونحن مستمرون في المصالحة والحوار السياسي.
وأكدت شعبان أن اتفاق البلدات الأربع (الفوعة كفريا الزبداني مضايا) الذي انتهى أمس تنفيذ المرحلة الأولى منه ياتي في إطار سياسة الحكومة السورية في إتمام المصالحات لأنها «هي الطريق الأسلم والأفضل لعودة السلام إلى سورية وهي تتم دون تدخل خارجي» وهي الرد الطبيعي على الفتنة.
ونفت شعبان ما ورد في تقارير صحفية بأن تكون إيران وحزب اللـه وقطر هم من أبرم اتفاق البلدات الأربع مع التنظيمات الإرهابية والمسلحة وقالت: «لا يوجد أي أحد يتفاوض وهي مصالحات سورية سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن