رياضة

لقاء الجيش المحطة الأخيرة لمدرب الاتحاد

| حلب – فارس نجيب آغا

رغم أن فريق الاتحاد كسر حاجز التعادلات وحقق فوزاً مهماً على المحافظة بهدفين لهدف في لقاء مؤجل من بطولة دوري المحترفين إلا أن الأمور لم تمر مرور الكرام عطفاً على ما حدث قبل وبعد اللقاء وكأنه كتب على هذا الفريق ألا يتخلص من مشاكله ويقفل هذا الملف الشائك عبر سيناريو تراجيدي يواصل حلقاته المملة من دون وجود حل جذري، فهل يحتاج لذبيحة حتى تفك هذه العقدة ويعيش الاتحاديون حالة من الاستقرار ويؤدي كل عمله ويسير المركب نحو شاطئ الأمان.
الأحداث التي جرت خلال الأيام التي أعقبت المباراة تبدو محيرة جداً عبر تصرفات معقدة نوعا ما لشخص يشغل منصباً مهماً لأكبر فرق الدوري لكن مشرف كرة القدم وائل عقيل تدارك الموقف وطوق القضية قبل تفاقمها وأنهى حالة جدل قبل أن تتمدد أكثر وتؤثر في اللاعبين، وهو شيء يحسب له مع انزلاق غير متوقع للمدرب محمد ختام حيث تثير تصرفاته الكثير من علامات الاستفهام جراء ما يفعله من دون مسوّغات منطقية تؤكد أن شهر العسل مع الكرة الاتحادية قد أوشك أن ينتهي وربما يكون لقاء الجيش هو الفرصة الأخيرة لوجوده ومن بعدها سيكون هناك كلام مغاير وتعديلات قد تطول الجهاز الفني والإداري بغية وضع حد لما يدور في دهاليز الفريق.

المباراة الأخيرة
المدرب محمد ختام تعمد على ما يبدو إضفاء بعض الأكشن بعد توجيهاته من خلال الدرس النظري للاعبيه قبل بداية لقاء المحافظة منهياً حديثه (هذه المباراة ستكون الأخيرة ولن أواصل عملي مع الفريق) ما يعني أنه قد حزم أمره فعلياً ولم تعد لديه نية العمل من خلال الإعلان أمام اللاعبين وهو قرار بلا شك جاء عن دراسة متأنية وربما لأسباب جوهرية لم يفصح عنها إعلامياً وتركها حبيسة وربما تخرج في وقت لاحق، بالعموم المباراة سارت على شوطين مغايرين بالشكل والمضمون حيث تأخر الاتحاد بهدف أمام ضيفه على حين التزم الختام دكة الاحتياط ولم يغادر فريقه نهائياً حتى تمكن فريقه من قلب النتيجة وبعدها بدأ يتلمس المنطقة المخصصة له ويتقدم تدريجياً مع حالة من الحذر بعد رشقات متفرقة من الجماهير عطفاً على الأداء المتواضع الذي ظهر به الفريق وتفوق المحافظة في أغلب المراحل من الناحية الفنية مع فرص عديدة كان إبراهيم عالمة المنقذ لها مخلصاً الاتحاد من ثلاثة أهداف محققة على أقل تقدير لكن الاتحاد تمكن من التسجيل والخروج منتصراً، عدم متابعة الختام لعمله مع الاتحاد بات حديث موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك حيث تم تسريب الخبر، وما زاد الأمور صحة تسلم مساعد المدرب الكابتن محمد عقيل زمام الأمور من خلال تحديد موعد الحصة التدريبية للفريق بعد منح اللاعبين راحة لمدة (24) ساعة وعدم تدخل الختام نهائياً.

هدف مالي
الاسبوع الماضي عاد الفريق لمرانه بغية التحضير للقاء الجيش المتبقي وعلى غير المتوقع حضر المدرب محمد ختام من دون أن يتدخل وبقي خارج الملعب ثم تسلم من أحد موظفي النادي مبلغاً مالياً وعاد من حيث أتى، لدى البحث في المضمون تبين أن ما افتعله المدرب كان الهدف منه الضغط على مشرف اللعبة بغية الحصول على بعض المكاسب ومن أهمها دفعة مالية حيث شدد الختام أمام اللاعبين منذ فترة وجيزة على عدم تلقيه أي رواتب وهو يعمل بالمجان بانتظار صرف مستحقاته وتلك الرسالة أوصلها للجماهير.

زوبعة ومطب
«الوطن» من خلال تقصي الحقائق فقد تبين أن المدرب نال قبل وصوله إلى حلب مبلغاً مقداره 1.150.000 ليرة سورية كما تلقى الاسبوع الماضي دفعة جديدة مقدارها 250.000 ليرة سورية بمجموع قدره 1.400.000 ليرة سورية على حين لم يمض على مهمته ثلاثة أشهر أي إنه نال مستحقاته وحبة مسك والهدف من تلك الزوبعة إحراج مشرف اللعبة فقط وخلط الأوراق بعد أن تبين قرب إقالته كما يتردد في الشارع الرياضي وقد جاءت تلك الواقعة ليقع في مطب بات من الصعب أن يخرج منه جراء ما فعله من تصرف لم يلق استحساناً لدى محبي النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن