اقتصاد

«الكيميائية»: تطوير مستحضرات طبية جديدة وإعادة إنتاج بعض الأدوية المرخصة

| هناء غانم

استفاقت المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية بعد ست سنوات من الأزمة على ضرورة إنقاذ شركاتها وتغيير مسار عملها خلال المرحلة القادمة، وقد ظهر ذلك في تقريرها الأخير، الذي بموجبه قررت العمل على مسارين الأول هو إعادة تأهيل المنشآت المتضررة جزئياً من خلال إصلاح ما أمكن من بناها التحتية وتأمين التجهيزات اللازمة لإعادتها للعمل الإنتاجي، والمسار الثاني تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة وفق برنامج زمني يسهم في تحقيق جدوى اقتصادية وقيم مضافة.
وبيّنت المؤسسة أن المرحلة المقبلة سيتم فيها التركيز على بعض الصناعات، ولاسيما القائمة على المواد الأولية المتوفرة محلياً لتقييد عمليات استيراد المواد الأولية الداخلة في الصناعة، وفي هذا الإطار سيكون توجه المؤسسة حسب خطتها لدعم شركات الأسمدة والدباغة في دمشق وحلب إضافة للزجاج.
والأهم حسب التقرير هو الصناعات التي تسهم في تلبية متطلبات السوق المحلية في ظل تقييد وارتفاع تكاليف تأمين السلع الجاهزة المستوردة، مثل الأسمدة وتاميكو إضافة إلى الصناعات التي تسهم في تقديم منتجات مرحلة إعادة الإعمار وإعادة البناء، وفي هذا الإطار سيكون توجه المؤسسة لدعم شركات الدهانات والأهلية للمنتجات المطاطية والبلاستيكية.
ومن الواضح أن المؤسسة ركزت على الصناعات التي تحقق الأمن الصحي وحاجة السوق المحلية من متطلبات الصحة العامة وفي هذا الإطار سيكون توجه المؤسسة لدعم الشركة الطبية العربية تاميكو التي تعمل حالياً على رفدها بآلات جديدة ضمن خطط الاستبدال والتجديد، وعلى المدى المنظور تقوم الشركة وبخبرات محلية بدراسة تطوير مستحضرات طبية جديدة والترخيص لأخرى مع إعادة إنتاج بعض الأدوية المرخصة سابقاً التي توقفت بسبب خروج المركز الرئيسي للشركة عن العمل.
كما تم استلام نهائي لوحدة إنتاج محلول غسيل الكلى وريثما يتم تصريف المخزون المصنع لدى وحدة الديماس وحسب خطة وزارة الصحة. وبين التقرير أن الشركة تعمل حالياً على رفع الطاقات المتاحة للشركة بخصوص الكبسول حيث يتم إصلاح آلة ايبسوس طاقتها السنوية تقدر بـ72 مليون كبسولة وكذلك تأمين آلة جديدة بطاقة 125 مليون كبسولة حيث تم التثبيت على آلة بقيمة 140350 ألف يورو، في حين الطاقة الحالية 44 مليون كبسولة، وكذلك سيتم رفع الطاقة الإنتاجية للأقراص بنسبة 77% حيث سيتم تأمين آلة جديدة بطاقة 125 مليون قرص تم الإعلان للمرة الثانية ووردت عروض ولكن تم رفضها فنياً، في حين الطاقة الحالية 163 مليون قرص وردت بخصوص تأمين آلة الأقراص 3 عروض تتم دراستها حالياً.
كما سيتم إضافة منتجات جديدة لم تنتج في الفرع وكانت تنتج في المركز الرئيس وهي الشراب الجاف بطاقة 5 ملايين زجاجة سنوياً ورد أربعة عروض وهي قيد الدراسة، وخط لإنتاج التحاميل بطاقة 15 مليون تحميلة سنوياً تم الإعلان للمرة الثانية والإغلاق هو بتاريخ 23/4/2017.
وبخصوص الشركة العامة للإطارات رأت المؤسسة أن الحل الجذري لها هو إعادة التأهيل بالكامل وتغيير التكنولوجيا والاتفاق مع شريك إستراتيجي يساهم في التطوير والإنتاج وعملية البيع مع الحصول على اسم تجاري ذي سمعة طيبة. وأوضح التقرير أنه جار حالياً التواصل مع وكلاء شركة صينية لتكون الشريك الإستراتيجي الذي سيقوم بعملية إعادة تأهيل الشركة من خلال تقديم تكنولوجيا جديدة والبديل هو شركة أبولو الهندية التي قامت بزيارة إلى المعمل لتقييم إمكانية المشاركة وبانتظار الرد.
وفي حال تعذر تطبيق مذكرة التفاهم مع الشركة الصينية سيتم مراسلة السفارات السورية في الخارج لطرح المشروع بالتشاركية مع الدول الصديقة، ولاسيما أنه لدى الشركة بنى تحتية متوفرة ومساحات واسعة ومبان يمكن الاستفادة منها وآلات يمكن إعادة تأهيلها ورفدها بآلات أخرى والكلفة المقدرة نحو 170 مليون دولار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن