الأولى

«أحرار الشام الإسلامية» تقر بالضعف.. و«التغلّب» سلاح ذو حدين

| عبد اللـه علي

انتقد عضو مجلس الشورى في «حركة أحرار الشام الإسلامية» أبو عزام الأنصاري، واسمه كنان النحاس، اتفاق المدن الأربع الذي وقعته الحركة و«هيئة تحرير الشام»، عازياً التوقيع إلى عاملين هما «طمع الهيئة وضعف الأحرار» على حين أصدر «المجلس الإسلامي السوري» وهو مرجعية شرعية لعدد كبير من الميليشيات المسلحة، فتوى تقضي «بتحريم التغلّب بين الفصائل» مشيراً إلى أن «التغلب بدعة قاعدية داعشية، استخدمته جبهة النصرة لتبرير قضائها على الفصائل التي لا ترضخ لها».
ورغم ذلك فإن فحوى الفتوى يطمئن «النصرة» لأنها تحرّم تغلب الفصائل على «النصرة» رغم أنها تحرم بالمقابل تغلب «النصرة» على الفصائل.
وثمة تناقض جليّ بين هذه الفتوى والتسريبات التي تحدثت عن إيعاز واشنطن للميليشيات المدعومة من «غرفة عمليات الموم» بالاندماج فيما بينها من أجل تأسيس كيان واحد تكون مهمته محاربة «النصرة»، ويشير هذا التناقض إما إلى أن واشنطن تراجعت عن مشروع محاربة «النصرة» بحسب التسريبات، وإما إلى أن ثمة جهات إقليمية ما تزال تحاول تلميع صورة التنظيم وإقناع واشنطن بإمكانية الاستفادة من جهوده.
ومن اللافت في هذا السياق أن الغارات الجوية لطيران التحالف الدولي ضد قادة «النصرة» قد توقفت مؤخراً بشكل مريب، بعد أن بلغت حدها الأقصى في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن