الأولى

اتصالات لافروف تيلرسون تحجب تصريحات ماتيس العدائية … موسكو: مستعدون لتصدير منظومات دفاع جوي إلى سورية

| وكالات

بعد الإعلان الأممي الأول عن عدم امتلاك أدلة على مسؤولية دمشق عن الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون انعكست الاتصالات الهاتفية بين وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون إيجاباً على زيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى المنطقة وغابت تصريحاته العدائية بعد الاتصال، على حين كانت موسكو تبدي استعداداً لزيادة الدعم العسكري لسورية.
وأعلن رئيس لجنة الاتحاد الروسي لشؤون الأمن والدفاع فيكتور أوزيروف أمس استعداد بلاده لتصدير منظومات دفاع جوي إلى سورية وبالكميات اللازمة في حال تم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، مشدداً في تصريحات نقلتها «سانا» على أن سورية تحارب الإرهاب وروسيا تساعدها في تنفيذ هذه المهمة».
وأضاف: «يمكن إعطاء الأولوية لتصدير الكميات التي تحتاجها دمشق من منظومات الدفاع الجوي وهذا لن يشكل عبئاً إضافياً على قطاع الصناعات العسكرية الروسية».
ويأتي التصريح الروسي بعد يوم من قول رئيس اللجنة الدولية المعنية بالتحري في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية سيرجيو بينيرو، في تصريح للصحفيين: إن المحققين أثبتوا، تعرض خان شيخون لسلسلة من الغارات الجوية في نحو الساعة السابعة صباح يوم 4 نيسان، الأمر الذي «تصادف مع انبثاق مادة كيميائية شبيهة بغاز السارين، كما أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالأمس». وأضاف وفقاً لموقع «روسيا اليوم»: إن «الغارة الثانية استهدفت، بعد أربع ساعات، مستشفى كان يقوم بتقديم خدمات لضحايا الهجوم الكيميائي».
وشدد بينيرو على أن اللجنة لم تستطع تحديد الجهة التي قام طيرانها بشن الهجوم، و«الاستنتاج الوحيد الذي توصلنا إليه هو أنه (أي الهجوم) وقع بالفعل»، وأن اللجنة «لا تملك إثباتات على مسؤولية دمشق عن الهجوم».
كما لفت إلى أن المحققين «لم يثبتوا وجود علاقة بين الغارة الجوية وانبثاق الغاز السام»، مشيراً إلى أن «ثمة فرضيات عدة حول هذا الموضوع ولم تتوصل اللجنة بعد إلى استنتاج نهائي».
من جانبه صرح أحد أعضاء اللجنة، بأن من بين الفرضيات قيد البحث تلك التي طرحها الجانب الروسي، ومفادها أن «الغارة دمرت مستودعاً كان المسلحون يخزنون فيه أسلحتهم الكيميائية».
جاء ذلك بموازاة اتصال بين لافروف وتيلرسون أعرب فيه الأول عن أسفه لمعارضة واشنطن مبادرة روسيا بإرسال خبراء إلى سورية للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون ووجود مواد كيميائية في قاعدة الشعيرات التابعة للجيش السوري.
كما اتفق لافروف وتيلرسون على إطلاق عمل مجموعة العمل الروسية الأميركية المشتركة على مستوى نواب وزيري الخارجية للبلدين، والمكلفة تسوية الخلافات في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في أسرع وقت.
ويبدو أن الاتصال انعكس إيجابياً على زيارة ماتيس للشرق الأوسط فبعدما شن هجوماً على إيران وسورية في إسرائيل أول من أمس، وقال: إن سورية وزعت طائراتها الحربية في الآونة الأخيرة واحتفظت بأسلحة كيميائية وفقاً لوكالة «رويترز»، نقلت وكالة الأنباء القطرية بياناً مقتضباً للقائه أمس في قطر أميرها تميم بن حمد آل ثاني بحث خلاله «تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ولاسيما القضيتين الفلسطينية والسورية» من دون أي تصريحات اندفاعية بحسب مراقبين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن