رياضة

بين الكبار

| خالد عرنوس

شكل تأهل موناكو إلى دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مفاجأة كبيرة وخاصة أن بلوغه المربع الذهبي جاء على حساب فريقين أكثر نجومية وعراقة فقد تخطى مان سيتي الإنكليزي في أول أدوار الإقصاء بعدما تعادلا بمجموع المباراتين بنتيجة 5/5 مستفيداً من ميزة التسجيل خارج الأرض ثم هزم بورسيا دورتموند الألماني ذهاباً وإياباً بنتيجة 3/2 و3/1 ولا ننسى أن فريق الإمارة كان قد أبعد من دور المجموعات توتنهام الإنكليزي المرشح لمزاحمة تشيلسي على لقب الموسم الحالي.
من تابع مشوار موناكو في السنوات الأربع الأخيرة لم يفاجئه وصوله إلى نصف نهائي البطولة الأقوى في العالم على مستوى الأندية وخاصة منذ أصبح من أثرياء الكرة الأوروبية، فممثل الإمارة كان في الدرجة الثانية قبل أربعة مواسم ومن هناك بيعت أصول النادي لمليادير روسي يدعى ريبولوفليف لتبدأ عملية إعادة البناء والتأسيس لمرحلة جديدة أتت أكلها سريعاً فعاد الفريق إلى الأضواء بعد موسم واحد في (الليغ دو) تحت قيادة المدرب الإيطالي رانييري.
في الموسم التالي لم يؤثر رحيل رانييري كثيراً ذلك أن الإدارة وفرت البديل (البرتغالي جارديم) ومن ثم هيأت الظروف للتعاقد مع عدد كبير من النجوم فكان أن أصبح موناكو منافساً رئيساً على بطولة الليغ آن وهاهو يثبت مكانته وصيفاً لسان جيرمان الأكثر ثراءً وصاحب إحدى التشكيلات الأغلى في العالم، ويحسب لإدارة موناكو الفنية استعانتها بنجوم الصف الثاني بعيداً عن الأسماء الرنانة وهي سياسة أثبت جدواها حتى الآن.
المهم أصبح موناكو أحد أربعة يتنافسون على لقب الكأس ذات الأذنين واللافت طريقته الهجومية البحتة فقد سجل 12 هدفاً في دوري الإقصاء على حين لم يسجل أكثر من 9 أهداف في 6 مباريات بدور المجموعات وبالمقابل اهتزت شباكه 15 مرة في 10 مباريات وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على طريقة لعبه المفتوحة.
أما محلياً فمازال المرشح الأوفر لخطف لقب الليغ آن ويجب على مدربه جارديم الحذر الشديد فيما تبقى على الصعيدين فمواجهة اليوفي أوروبياً ستكون أصعب من مواجهة السيتي ودورتموند المعروفين بطريقتهما الهجومية والانشغال بمواجهة الطليان قد توقع موناكو في عثرات محلية قد تفقده اللقب على غرار ما حدث في عام 2004 عندما خسر اللقبين المحلي والأوروبي.
هل يواصل موناكو حلمه الأوروبي؟ وهل يخطف اللقب المحلي؟
ربما نشاهده في الميلينيوم وبطلاً لفرنسا.. وقد يخسر كل رهاناته لأنها كرة القدم العجيبة التي لا يمكن المراهنة فيها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن