رياضة

بعد وقوع الجيش والوحدة في مأزق البطولة الآسيوية … حظوظ متباينة وقدر الفريقين متعلق بنتائج الفرق الأخرى

| نورس النجار

في كأس الاتحاد الآسيوي وقع فريقا الوحدة والجيش بمأزق ومصيرهما ليس بيدهما فإما أن يخرجا معاً أو يتأهلا معاً وقد يتأهل أحدهما فقط لحيازة الفريقين على المركز الثاني.
مباراة واحدة تفصلنا عن نهاية مباريات الجولة الأولى من كأس الاتحاد وهي مباريات الحسم ومصير الفريقين ليس بيدهما، كانت الفرصة كبيرة أمامهما في نهاية مباريات الذهاب ولكن لم يستطيعا إكمال المشوار وعلى ما يبدو فإنهما لا يملكان النفس الطويل لهذه المشاركة، وإن فصلنا أكثر، فالمشاركة الآسيوية تحتاج لاستعداد كبير على عكس الاستعداد الذي قام به الفريقان اللذان اكتفيا بالمباريات المحلية وبما يملكان من لاعبين.

إدارة الناديين وجدت استقدام محترف خارجي لكأس الاتحاد الآسيوي تجارة خاسرة، كذلك وجدت المعسكر الخارجي، وقدم اتحاد الكرة ما يمكن تقديمه من خلال تأجيل مبارياتهما بالدوري، فلم يستطع الفريقان تحقيق ما هو مطلوب، إضافة إلى ذلك نذكر نوعية اللاعبين، وعلى الرغم من أن فريقينا يملكان أفضل لاعبي الدوري المحلي إلا أن اللاعبين لم يكونوا على قدر التحدي في البطولة الآسيوية لقلة خبرة اللاعبين من ناحية ومن ناحية أخرى لكبر أعمارهم ولا ننسى سوء الحظ الذي أدى للإصابات التي أبعدت مجموعة من اللاعبين فلم يكن الصف الاحتياطي قادراً على سد الثغرات في الفريق الأساسي، كذلك فإن التكتيك لم يكن نافعاً على ما يبدو، وربما لم يجد مدربانا التكتيك الأفضل لمباراة الإياب، وقد يكون تكتيك الفريق الخصم هو الأفضل فتعرض فريقنا لهذه العثرة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ربما النتائج الإيجابية ذهاباً جعلت الفريقين يفكران بأن الطريق للدور الثاني ممهد فكان التراخي في الإياب ونتيجة لذلك كانت النتائج السلبية التي أدت إلى الموقع الذي وصل إليه الفريقان.
ما الاحتمالات أمام فريقينا وهل سيكون لهما نصيب من بطولة الاتحاد الآسيوي أم إن مشوارهما سيتوقف عند الدور الأول من البطولة وبالتالي ستقتصر جبهات منافسة الفريقين على الدوري المحلي وكأس الجمهورية.

احتمالات
لابد من التأكيد أن مصير الوحدة والجيش في التأهل المباشر لن يكون بيدهما حيث إن تأهلهما المباشر سيكون مرتبطاً بنتائج المباريات الأخرى.
مباراة فريق الجيش الأخيرة ستكون مع السويق العماني ويلعب الزوراء العراقي مع الأهلي الأردني، الجيش بالمركز الثاني بتسع نقاط والزوراء العراقي أولاً برصيد 11 نقطة، وخسر الجيش أمام الزوراء مرتين.
الجيش يحتاج للفوز على السويق العماني وكان قد فاز ذهاباً بنتيجة 1/صفر مقابل خسارة الزوراء العراقي أمام الأهلي الأردني، ويعتبر احتمال تأهل الجيش المباشر ضعيفاً، حيث إن الأهلي الأردني في المركز الثالث بخمس نقاط، وتعادل الأهلي الأردني مع الزوراء لن يكون مفيداً للجيش، والاحتمال الوحيد الذي يساعد الجيش على التأهل المباشر هو خسارة الزوراء أمام الأهلي الأردني، وتساوي الجيش مع الزوراء العراقي بالنقاط سيؤهل الجيش كأفضل ثان بين المجموعات الثلاث وهذا ما سنتحدث عنه تفصيلاً بعد قليل.
الوحدة بالمركز الثالث بثماني نقاط خلف الحد البحريني والقوة الجوية العراقي حيث يملك الفريقان 9 نقاط، مباراة الوحدة الأخيرة مع الصفاء اللبناني يحتاج للفوز فيها مع تعادل القوة الجوية العراقي والحد البحريني وعلى ما يبدو فإن آمال الوحدة أكبر من آمال الجيش، حيث إن مباراة القوة الجوية والحد البحريني ستكون مباراة تكسير العظم، وسيلعب الفريقان مباراة قوية بهدف التأهل المباشر فمصيرهما بهذه المباراة.
فيما يخص تحديد أفضل ثان بين المجموعات الثلاث، نجد المحرق مع الوحدات سيلعبان في الجولة الأخيرة ويملك المحرق عشر نقاط والوحدات 9 نقاط وفوز أحدهما يعني التأهل المباشر، وسنأخذ بعين الاعتبار أن فريقنا الوحدة حقق الفوز على الصفاء اللبناني وأصبح برصيد 11 نقطة وكما قلنا تعادل القوة الجوية والحد البحريني يؤهله بشكل مباشر وإن لم يحدث ذلك فإن تؤهله كأفضل ثان يقتضي تعادل الوحدات مع المحرق أو خسارة أحدهما من المجموعة الثالثة إضافة إلى تعثر فريقنا الجيش بالتعادل أو الخسارة.
الجيش يتأهل كأفضل ثان في حال وصل إلى النقطة 12 وهذا ما لا يصله أي فريق ينافس على المركز الثاني.
خسارة الجيش مع خسارة الحد أو القوة الجوية والمحرق البحريني وتعثر الوحدة بالتعادل على الأقل ستجعل الجيش يتساوى بالنقاط مع أصحاب المركز الثاني وعندها فارق الأهداف سيكون الفيصل في تحديد الفريق المتأهل.
من هذه الاحتمالات نجد أن حظوظ الوحدة والجيش متساوية ويشتركان بأن مصيرهما ليس بيدهما في التأهل المباشر، على حين تحقيق أفضل مركز ثان يحتاج إلى الفوز وقد يتأهل أحدهما على حساب الآخر!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن