شؤون محلية

ملائكة الرحمة.. بلا نقيب!

| محمد حسين

تعتبر مهنة التمريض من المهام النبيلة ووصفهم بملائكة الرحمة لم يأت من فراغ بل من واقع عملهم على الخط الفاصل بين الحياة والموت، حيث للثواني طعم الأمل المتسرب من مرارة الألم والمرض وللدقائق طعم الأوكسجين المتدفق من بياض قلوبهم.
ولأنها مهنة كغيرها من المهن للعاملين فيها هواجس وآمال، مطالب وأمنيات، وقبل ذلك نقابة يمكن أن تكون صوتهم المدوي لدى أصحاب القرار للوصول إلى تلك المطالب والأمنيات، ولذلك يبدو من الغريب ألا تكون لهم تلك النقابة التي انتظروها وحلموا بها.
من هنا كان للمرسوم التشريعي رقم /38/ تاريخ 14/5/2012 القاضي بإحداث نقابة للتمريض في سورية وإحداث فروع لها في المحافظات السورية كافة التي من شأنها إعادة الاعتبار لمهنة التمريض والتشجيع على العمل بها ودعم الروابط الاجتماعية بينهم وكذلك الاستفادة من صناديق الشيخوخة والعجز والوفاة وصناديق الضمان وغيرها من الخدمات التي تقدمها بقية النقابات العاملة في بلدنا ولكن للأسف رغم مرور خمس سنوات على هذا المرسوم لم يتم العمل على ذلك، فلا نقيب لهذه النقابة ولا فروع لها في المحافظات ولا هم يحزنون!!
وحتى ذلك الوقت الذي يصبح فيه هذا المرسوم حقيقة لابد لنا أن نكون صوت هؤلاء لنقل مطالبهم وخاصة لجهة رفع طبيعة عملهم إلى 25% لكل الممرضين والممرضات العاملين في العنايات الفائقة والعمليات والحروق والشعب الداخلية والخارجية، وكذلك منظومة الإسعاف السريع والمخابر والتخدير باعتبارهم يقومون بأعمال خطرة جداً، لا تخفى خطورتها على أحد وقانا وإياكم شرّ المرض وزيارة المشافي فمن زارها ويزرها يدرك أن كل ذلك حقيقة ليست خافية على أحد!!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن