تسوية أوضاع 120 مطلوباً بحمص وريفها.. واشتباكات بمحيط بلدتي أم شرشوح وجبورين…الجيش يتقدم في ريف الغاب ويقتل العشرات من الإرهابيين

حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم : 

تقدمت الوحدات المشتركة من الجيش والجهات المختصة وحفظ النظام والدفاع الوطني العاملة في منطقة الغاب، في سياق عملياتها العسكرية في الريف الغربي، وقتلت العشرات من مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وصقور الغاب وأحرار الشام، وذلك خلال تقدمها وبسط سيطرتها على قرى (الكريم، قبر فضة، الربلة) بهدف فتح الطريق من مدينة السقيلبية إلى العزيزية والرصيف والجيد التي أمست قاب قوسين أو أدنى من قبضتها الشديدة على الإرهابيين، الذين تكبَدوا خسائر فادحة بالأرواح والعتاد حتى ساعة إعداد هذه المادة.
الى حمص حيث سلم بجهود لجان اللقاء الوطني وعدد من الوجهاء أمس 120 مطلوباً من أحياء مدينة حمص ومناطق الرستن – تلبيسة – القصير – تلكلخ والمنزول أنفسهم وأسلحتهم التي شملت بنادق روسية وأخرى بومبكشن للسلطات الأمنية المختصة التي قامت بدورها على الفور بتسوية أوضاعهم وإخلاء سبيلهم بعد تعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً.
الأشخاص الذين سوّوا أوضاعهم عبروا عن فرحهم بهذه التسوية، مؤكدين عودتهم الجادة لحضن الوطن وممارسة حياتهم الطبيعية ليكونوا شركاء في بناء وطنهم سورية مستقبلاً.
ميدانياً اشتبكت وحدات من الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبية مع مسلحي جبهة النصرة وكتائب الفاروق وحركة أحرار الشام الإسلامية في محيط بلدتي أم شرشوح وجبورين الواقعتين بريف مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي الغربي.
وأوضح مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوات الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبية قضت على أعداد من أفراد التنظيمات الإرهابية المسلحة وأوقعت عدداً آخر مصابين خلال اشتباكات اندلعت بين الطرفين في محيط أم شرشوح وجبورين وأكد المصدر تدمير عربة مجهزة برشاش ثقيل شرق أم شرشوح بعد استهدافها بصاروخ موجه أدى لمقتل جميع من كان بداخله.
إلى ذلك أفاد المصدر العسكري أن قوة عسكرية تابعة للجيش استهدفت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش في منطقة المقسم على اتجاه البيارات الغربية بريف مدينة تدمر الغربي خلال محاولة أفرادها زرع عبوات ناسفة هناك ما أدى لمقتل معظم أفراد المجموعة وإصابة الباقين بجروح بليغة.
هذا وقد دك سلاح الجو التابع للجيش بعد عدة غارات جوية بأوقات زمنية مختلفة مواقع ومعاقل التنظيمات الإرهابية المسلحة في مدينة تدمر وبلدة السخنة ومحيطهما ووادي أبيض وبمحيط آبار حقل شاعر النفطي في ريف حمص الشرقي وفي مناطق الرستن الفوقاني وتلبيسة وأم شرشوح بالريف الشمالي لمحافظة حمص ما أسفر عن تدمير تلك المعاقل والمواقع وعدد من آليات الإرهابيين وإيقاع العديد من أفرادهم بين قتيل وجريح بعضهم من جنسيات غير سورية.
على خط مواز أفاد المصدر بأن قوة عسكرية مشتركة من الجيش وقوات الدفاع الشعبية تصدت فجر أمس لمحاولة اعتداء وتسلل إرهابيين من قريتي عنق الهوا ورحوم باتجاه بلدة مكسر الحصان الواقعة بريف بلدة جب الجراح في ريف حمص الشرقي بعد اشتباكات طالت لساعات وأدت لمقتل وإصابة عدد من الإرهابيين المهاجمين وإرغام الباقين على الانكفاء والتراجع.
وفي سياق متصل أحبطت قوة عسكرية أخرى محاولة تسلل مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي من محيط حقل شاعر النفطي باتجاه عدة آبار نفطية بمحيطه وذلك بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم وإجبار الباقين على التراجع والفرار.