سورية

أحرار الشام تتبرأ من «شعبة المعلومات» في حلب…الخلافات تحتدم بين الإخوان والسلفية في الغوطة الشرقية

احتدم الخلاف بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعة السلفية في غوطة دمشق الشرقية على خلفية سيطرة السلفية على ما يسمى القضاء الموحد. وبحسب مواقع معارضة فقد قدم الشيخ خالد طفور أبو سليمان أمس استقالته من رئاسة المجلس القضائي الموحد في الغوطة من دون نشر أسباب الاستقالة بشكل رسمي. وجاء قرار الشيخ «أبو سليمان» بالاستقالة بحسب المصادر عقب سلسلة من المحاولات الرامية لجعل القضاء مستقلا بقراره، وغير منحاز لجهة أو فصيل أو حتى شخص بعينه، وسبق أن الشيخ طلب الاستقالة في وقت سابق، وترك المنصب آنذاك، لكن قوبل طلبه بالرفض.
رغم كل مساعيه، إلا أن القضاء مازال منحازاً، ومهمشاً ببعض القرارات الحساسة، وخاصة عند طلب استلام ملفات «جيش الأمة» وتمنع «جيش الإسلام» من تسليم ملف «أحمد طه» أبو صبحي قائد «جيش الأمة» الذي مازال مصيره مجهولاً إلى الآن.
وأفاد ناشطون بحسب المواقع المعارضة، بأن القضاء الموحد ينحاز بقراراته أو القوة التنفيذية بقبضة السلفية بشكل عام، وجيش الإسلام بشكل خاص ما جعل تنفيذ القرارات الموضوعية أمر شاق على «أبو سليمان طفور»، عدا عن الخلافات القديمة ما بين كتائب «شباب الهدى» و«جيش الإسلام» التي هي الأصل في أغلب الأمور.
ويعتبر الشيخ «أبو سليمان طفور» من مؤسسي كتائب «شباب الهدى» المصنفة على تيار «الإخوان المسلمين»، والتي برزت وتميزت بضمها للكفاءات العلمية والدينية.
من جهة ثانية، أصدرت حركة «أحرار الشام الإسلامية»، بياناً نفت من خلاله وجود أي صلة لها مع ما يسمى «شعبة المعلومات» في حلب. وقالت قيادة قاطع حلب في الحركة في البيان بحسب مواقع الكترونية معارضة: إنها تتبرأ من هذه «الشعبة»، نافيةً وجود أي صلة معها، وأشارت الحركة بأنها غير مسؤولة عن تصرفات هذه الشعبة.
وشعبة المعلومات هي تنظيم تشكل منذ قرابة خمسة أشهر، وهي عبارة عن خليط من المجموعات المسلحة المشكلة لـ«الجبهة الشامية»، كما أن «جبهة النصرة» ليس لها أي صلة فيها، وكانت مهمة الشعبة سابقاً استقصاء المعلومات عن الحكومة السورية. ثم انتقلت إلى مرحلة العمل التنفيذي على الأرض واعتقال عدة أشخاص متهمين بـ«العمالة للنظام»، وبعدها قام بعض الناشطين بالضغط على الجبهة الشامية حول تصرفات الشعبة، فخفت أعمالها شيئاً ما، وأطلقت سراح الموقوفين حينها. إلا أن الجبهة الشامية نفت في أواخر شهر كانون الثاني، وجود أي تنسيق أو تعاون بينها وبين ما تعرف بـ«شعبة المعلومات»، وقالت الجبهة آنذاك، في بيان لها نشر على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «أن المؤسسة الأمنية في الجبهة الشامية تنفي وجود أي تنسيق بين المؤسسة و‏شعبة المعلومات، وأن شعبة المعلومات ليست مكوِناً من مكونات المؤسسة الأمنية».
وأكدت المؤسسة عدم وجود أي صلة بينهما بأي شكل من الأشكال، نافية الأنباء التي تحدثت عن وجود تعامل بين شعبة المعلومات والمؤسسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن