أكد أن إنشاء «منطقة آمنة» من اختصاص الأمم المتحدة…الأردن يعلن أنه لن يتدخل عسكرياً في سورية

وكالات : 

في موقف حاسم على ما يبدو، أعلنت الحكومة الأردنية أن الأردن لن يتدخل عسكرياً في الأزمة السورية أبداً، وأكدت أن إنشاء «منطقة آمنة» في سورية هو من اختصاص الأمم المتحدة، وإن أعربت عن ترحيبها بقرار كهذا إذا ما صدر بالفعل. وتصاعدت التكهنات بشأن نوايا عمان حيال سورية بعد إعلان الملك الأردني عبد اللـه الثاني عن عزم الأردن تقديم دعم للعشائر في العراق وسورية.
إلا أن رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، أكد أمس في مقابلة تلفزيونية، أن بلاده لن تتدخل عسكرياً في الأزمة السورية، مشدداً على أن «القوات المسلحة الأردنية لن تجتاح الأراضي السورية لا اليوم، ولا غداً، ولا في أي وقت».
وتنصل النسور من مسألة إقامة منطقة آمنة في سورية ملقياً بالمسؤولية عنها على عاتق الأمم المتحدة. وقال: إن الأردن سيرحب بأي قرار من المنظمة الدولية بإنشاء منطقة آمنة في جنوب سورية، «خصوصاً في محافظتي درعا والسويداء»، وبين أن الأردن «سيعمل كل ما بوسعه من أجل مساعدة الشعب السوري وأبناء (تلك) المحافظتين».
ومؤخراً، انتشرت تقارير عن نية الأردن التدخل العسكري في سورية، بهدف «ضبط الحدود بين البلدين»، وذلك بالترافق مع التسريبات في الصحافة التركية عن نية أنقرة التدخل في الشمال السوري لإقامة «منطقة آمنة». وحول ما يشاع عن نية الأردن التوسع خارج حدوده في كل من سورية والعراق، أكد النسور أن الأردن مع وحدة الدولتين، وليس مع تقسيمهما، بل «على العكس نعادي ونخاصم من أجل وحدتهما»، على حد قوله.
وكرر المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، مواقف النسور، إذ نفى وجود نية لدى الأردن للتدخل عسكرياً في جنوب سورية.
وقال المومني في تصريحات صحفية نشرت أمس: إن المحافظة على حدود الأردن مع سورية والعراق من أي اختراقات هو «الأولوية لقواتنا المسلحة»، مؤكداً أن القوات الأردنية في «أعلى درجات الجاهزية لضبط الحدود ضمن المعادلة الأمنية السائدة».
ولفت المومني، وهو وزير الإعلام والاتصال، إلى موقف الأردن «الثابت» تجاه الأزمة السورية و«الداعي إلى حل سياسي، والمؤكد على وحدة سورية وسيادتها واستقلالها وإنهاء ظاهرة الإرهاب فيها»، وأضاف «في حال أقامت الأمم المتحدة وبصورة شرعية وقانونية منطقة لتزويد جنوب سورية، أي محافظتي درعا والسويداء، ودعمها بالمواد الغذائية والصحية والإنسانية، فإننا نرحب بذلك، بما في ذلك عودة إخواننا أبناء هاتين المحافظتين الملاصقتين للحدود الأردنية».