ثقافة وفن

«ثلاثة أيام مهمة للإعلام السوري»

| يكتبها: «عين»

مؤتمر الإعلام
ومباراة صاخبة ولجنة اختبار!
لم يتمكن الإعلام السوري خلال الأيام الماضية من مواجهة ثلاثة معطيات دفعة واحدة، أولها المباراة التي شغلت السوريين أكثر من اجتماعات أستانة وجنيف لوقف الحرب، وهي مباراة برشلونة وريال مدريد، فكان هذا الإعلام متفرجا على زخم التفاعل الكبير في وسط السوريين الذين شغلوا كل الأمكنة والساحات ودفعوا للمطاعم والمقاهي ما يكفي لزرع البيدر السوري قمحا.
وثانيها مؤتمر الإعلام الذي حار الناس فيه، فهل هو محاولة للبحث عن سبل لتحسين أداء الإعلام وإعادة تأهيله أم إنه محطة للندوات التي كررت عدة مرات من دون فائدة، أم جمع تواقيع على أتوغراف النجاح، فما من أحد يتحدث منهجيا عن أزمة الإعلام السوري، وما من أحد يمتدح إلا من أجل تلفيق رضا غير عادي عنه.؟
وثالثها أن اللجنة المكلفة اختبار العاملين في الإعلام لم تؤجل أعمالها، وكأنها على عجلة من أمرها، ولو ليومين ريثما ينتهي المؤتمر، الذي يفترض أن يشارك فيها أولئك المدعوون للاختبار، ومن المهم أن نذكر أن أحد الإعلاميين، وهو مدير الإنتاج الدرامي في الهيئة (الصحفي تميم ضويحي) الذي أمضى نحو ثلاثين سنة في المهنة، كان يجمع على طاولته شهادات التقدير التي جمعها وجوائز الأعمال التي شارك فيها وأعدها ويتأهب للذهاب إلى «اختبار» اللجنة فيقول لهم، فهل يعقل هذا؟ وماذا سيقول لهم، هل سيقول:
رغم كل تجاربنا وخبرتنا ننتظر تقييما على هذا النحو!
تلك هي المسألة، وفي أسرارها أن السوريين الذين تجمعوا وسهروا لمتابعة المباراة كانوا قد قطعوا الأمل تماما من دور الإعلام في تخفيض الأسعار: البطاطا على الأقل!

شكر الضيف ضروري!
أخبرنا أحد الضيوف أن المذيعة، ويعتقد أن اسمها الزميلة ميس عاقل أجرت حوارا معه على التلفزيون مدته 4 دقائق، وعندما انتهى لم تشكره، والتفتت إلى الشاشة لتختم من موقع البث!
نقد الدراما، والصحافة!

تركيز بعض النقاد الذين يكتبون خارج سورية على مشاكل الدراما السورية وتفاوت الآراء حولها، جعل بعض الفنانين يتساءلون لماذا لايرد الإعلام المحلي؟ ولماذا لا يقيم التلفزيون ندوات خاصة لمعالجة الموضوع؟

ستاند مذيعة!
كانت مذيعة سورية دراما تعيد وتفتق وتسأل وتستفسر والناس تتفرج، لماذا لم يجر تدريبها على الستاند في الأماكن العامة؟

قيل وقال
• الدكتورة نهلة عيسى في إدارتها للندوة استخدمت أسلوب الأساتذة فأشعرت بعض الصحفيين بالإحراج!
• كان هناك أخطاء في جدول الأنشطة الأول، لم تصل للحضور تعديلاته.
• اهتمام الإعلام الخاص والمواقع الإلكترونية بالمؤتمر على نحو غير متوقع.
• أسيرة محررة احتجت على الإعلام لأنه لم يسلط الضوء على معاناة الأسرى لدى المجموعات المسلحة..
• المذيعة أليسار معلا طلبت من وزير المصالحة علي حيدر أن يتحدث عن الإعلام والمصالحة أولا، فتحدث عن المصالحة، ثم عن دور الإعلام.
• كثيرون تحدثوا عن حجب المعلومة عن الإعلام، وعندما وردت معلومات كثيرة في المؤتمر من المتحدثين لم يتلقفها إلا عدد قليل لينشرها!
• لم تنجح فكرة وجود نشاطين في وقت واحد داخل مكتبة الأسد لأن أحدهما يمكن أن يسرق حضور الآخر!
• إلغاء محاضرة مهمة لعدم وجود جمهور أثار غضب صاحبها لأن المشكلة تتعلق بطريقة الدعوة والإعلان.
• خلاف المذيعة ربى الحجلي مع الدكتور عماد فوزي الشعيبي حول وقت المحاضرة استثنائي، فإذا كان الكلام مهما فما المانع من تمديد الحوار!

انتباه!
حجم الاستثمار التجاري لمشاهدة المباراة بين برشلونة وريال مدريد كان يمكن أن يستثمر من الجهات المختصة على نحو أفضل وخاصة في مجال الإعلان!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن