شؤون محلية

صمت رسمي أمام جنون البندورة

| محمد راكان مصطفى

يبدو أن تصريح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي في لقائه لتجار سوق الهال على خلفية ارتفاع أسعار البطاطا مؤخراً «اليوم حرب البطاطا وغداً البندورة» مؤشر لتوقع مبني على معلومات، تحقق بالجنون المفاجئ الذي أصاب أسعار البندورة والتي وصلت إلى أسعار غير مسبوقة مسجلة 550 ليرة سورية للكيلو في أسواق دمشق.
ما يضعنا أمام سؤال مشروع: إن كان هذا الأمر صحيحاً فلم لم يتم اتخاذ الإجراءات والاحترازية للتخفيف من وطأة المشكلة المتوقعة؟
وأمام هذه الظاهرة ومحاولة الوقوف على حقيقة هذا الارتفاع الذي أصاب أسعار البندورة، وبهدف الوصول إلى تفسير منطقي تم إجراء عدة محاولات للتواصل مع عدة مفاصل في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلا أنها فضلت عدم الحديث عن الموضوع وأبدت تحفظها عليه، وكأننا تجرأنا بسؤالنا على أحد المحظورات الممنوع الاقتراب منها! ليبقى المواطن عاجزاً عن فهم أسباب هذه الظاهرة إضافة إلى عجزه عن تأمين احتياجاته منها التي تعتبر من أساسيات المائدة السورية اليومية، وهل سنشهد في الأيام القادمة تدخلاً حكومياً لكسر سعر البندورة من خلال صالات السورية للتجارة وما يرافقه من تقاذف اتهامات لصقات مشبوهة كما كان في حرب البطاطا!
وهل ستنتقل عدوى جنون الأسعار لتطال غيرها من المواد التي تهم المواطن غير آبهة بدخله المحدود.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن