سورية

بكين وبرلين وإيران وعمان يؤكدون على الحل السياسي … لافروف: روسيا ماضية قدماً بحل الأزمة ودعم «جنيف»

| وكالات

بينما أكدت روسيا، أنها ماضية في قدما في حل الأزمة السورية ودعم محادثات جنيف، أعلنت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، أن الاتحاد متفق مع موسكو على العمل معا في مكافحة الإرهاب وبالشأن السوري، في وقت أكد مبعوث الصين الخاص إلى سورية السفير شيه شياو يان، أن التسوية السياسية هي الحل الوحيد للأزمة السورية، وأقرت كل من الأردن وألمانيا، أن «لا حل عسكرياً» للأزمة، داعيين إلى التنسيق مع روسيا للتوصل إلى حل سياسي لها.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع موغريني، أمس، وفق ما نقلت وكالة «سانا»، أن روسيا «ماضية قدما بحل الأزمة في سورية وتفعيل منصة أستانا ودعم المحادثات السورية في جنيف وفق القرار الأممي 2254».
وخلال لقائه موغيريني في موسكو دعا لافروف الاتحاد الأوروبي إلى «التركيز على التصدي للتحديات الواقعية في مجال الأمن بدلا من محاربة المخاطر الوهمية».
وقال لافروف: إن «روسيا مستعدة للتقارب مع الاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى أن «وتائر الحركة من الجانب الروسي ستتناسب مع مدى الاستعداد الذي سيبديه الاتحاد الأوروبي في هذا المجال».
وأضاف لافروف: إن «العلاقات بين الاتحاد الروسي والغرب تمر بمرحلة صعبة لكن ما زلنا مصممين على التعاون كامل النطاق مع الاتحاد الأوروبي بصفته شريكنا الأكبر في المجال التجاري الاقتصادي وإننا واثقون من ضرورة التركيز على المخاطر الواقعية وليس على المخاطر الوهمية في مجال الأمن».
وأكد لافروف أن موسكو مستعدة للتقارب مع الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد على أن وتائر الحركة من الجانب الروسي ستتناسب مع مدى الاستعداد الذي سيبديه الاتحاد الأوروبي في هذا المجال. وشدد قائلاً: «إننا مستعدون للذهاب لذات المدى الذي أنتم جاهزون له».
بدورها قالت موغيريني: أنه «على الرغم من الخلافات مع موسكو حول أوكرانيا والقرم فإن الاتحاد الأوروبي وروسيا متفقان على العمل معا في مكافحة الإرهاب وكذلك بشأن سورية وليبيا»، وقالت: «لدينا بعض الخلافات بما يتصل مع أوكرانيا وشبه جزيرة القرم ولكن مع ذلك إننا نواجه تحديات مشتركة وهناك مواضيع للتعاون بيننا».
كما أكدت موغيريني بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني، أن بروكسل وموسكو مهتمتان في وضع حد للحرب في سورية، ودعم مستقبل سلمي وديمقراطي في هذه البلاد.
وبحسب موغيريني، فإن «مستقبل سورية يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم»، مضيفة أنه «لا يمكن إحلال السلام في هذا البلد قبل أن تتم تسوية كافة المتطلبات الشرعية لجميع أطراف المجتمع السوري».
وأضافت: أن «الانتقال السياسي المتفق عليه من قبل جميع الأطراف برعاية الأمم المتحدة سيؤمن مستقبل سورية السلمي».
في سياق متصل، أكد مبعوث الصين الخاص إلى سورية، أن «الحل الوحيد للأزمة في سورية يكون فقط عبر تسوية سياسية يتم التوصل إليها من خلال المحادثات».
ونقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن شيه قوله في حديث مع ممثلي وسائل إعلام صينية ومصرية خلال زيارة إلى القاهرة: «يتعين على الأطراف في سورية الالتزام بالمسار الصحيح ألا وهو التسوية السياسية عبر التفاوض وعدم الانحراف عنه كما لا بد لهم من إظهار الإرادة السياسية للانخراط في الحوار وتقديم التضحيات عندما يتطلب الأمر ذلك».
وأضاف: «هناك بعض التطورات الإيجابية التي تمت فيما يتعلق بسورية أولها صمود اتفاق وقف الأعمال القتالية»، معتبرا أن «هناك تطورا إيجابياً آخر يتمثل في وجود إدراك أقوى لأهمية مكافحة الإرهاب والتزام أكبر بهذه المهمة».
وفيما يتعلق بحادث خان شيخون في ريف إدلب شدد شيه على ضرورة أن «يكون فريق التحقيق مستقلا ومتوازنا وعادلا من أجل أن يكون متمتعا بالمصداقية والسلطة اللازمة لإجراء التحقيق»، مشيراً إلى موقف بلاده «الرافض بشدة» لأي استخدام للسلاح الكيميائي من جانب أي دولة أو منظمة أو فرد تحت أي ظرف وفي أي مكان وزمان.
كما أكد، بحسب موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري – في لقاء صحفي محدود الأحد- خلال زيارته للقاهرة على «أهمية دور مصر المحوري في القضية السورية، وأنها تعد شريكا استراتيجياً لبكين، لذا من الطبيعي أن يتم التواصل وتبادل المعلومات والآراء والإجراءات التي يجب أن تتخذ لحل هذا النزاع».
على خط مواز، بحث وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، الأزمة السورية والوضع في شبه الجزيرة الكورية. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها، بحسب «اليوم السابع»: «تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن الأزمة السورية، والوضع في شبه الجزيرة الكورية، وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك».
في الإطار ذاته، أكدت كل من الأردن وألمانيا أمس، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن «لا حلاً عسكرياً» للأزمة في سورية، داعيين إلى التنسيق مع روسيا للتوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة التي دخلت عامها السابع. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني سيغمار غابريل في عمان: أن «لا حلا عسكريا للأزمة السورية، لا بد من حل سلمي». وأضاف: «لا بد من إيجاد حل سلمي، روسيا موجودة وكلنا نعي أن لا حل من دون روسيا ولا بد من الحوار معها للتوصل إلى هذا الحل».
وأكد أن «استمرار الصراع واستمرار القتال ضحيته الشعب السوري»، داعياً إلى العمل «مع الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا لإيجاد الحل السياسي».
وصعد الأردن في الأسبوعين الأخيرين لهجته تجاه دمشق خصوصاً مع اتهام دمشق لعمان بالضلوع في مخطط لتحرك عسكري أردني أميركي بريطاني في جنوب سورية.
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني: «نحن بحاجة إلى حل سلمي للأزمة السورية»، مضيفاً «رغم صعوبة الوضع نحن بحاجة روسيا للتوصل إلى حل في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن