خروج الدفعة السادسة من مسلحي الوعر ومساعدات لمدنيي مخيم اليرموك

خرجت أمس الدفعة السادسة من مسلحي حي الوعر بمدينة حمص وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين للمصالحة باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي استكمالاً لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في الثالث عشر من الشهر الماضي تمهيداً لإنهاء جميع المظاهر المسلحة في الحي وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه.
وقال محافظ حمص طلال البرازي لـ«الوطن» إن «37 حافلة، مع 3 احتياط، قامت بنقل 1405 أشخاص بينهم 261 مسلحاً و398 امرأة و562 طفلاً و184 رجلاً»، مشيراً إلى أن الحي «سيكون خاليا تماما من السلاح والمسلحين بحلول 13 أيار المقبل».
وكان قد تم يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين إخراج 519 مسلحاً والمئات من أفراد عائلاتهم من الحي باتجاه ريف حلب الشمالي الشرقي إضافة إلى إتمام الجهات المعنية في محافظة حمص عمليات تسوية أوضاع 544 شخصاً من الحي في إطار تنفيذ الاتفاق.
ويقضي اتفاق المصالحة في حي الوعر بتسوية أوضاع المسلحين في الحي وفقا لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 وخروج المسلحين الرافضين للمصالحة مع بعض عائلاتهم خلال مدة أقصاها 8 أسابيع يكون الحي في نهايتها خاليا من جميع المظاهر المسلحة لتبدأ بعدها عودة مؤسسات الدولة إليه.
وفي السياق تحدثت مواقع الكترونية معارضة عن دخول سيارات تحمل مواد غذائية وطبية إلى المدنيين في مناطق تسيطر عليها جبهة النصرة في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق المدن الأربع «الزبداني، مضايا، كفريا، الفوعة» مساء أول أمس الأحد. وقالت المصادر: إن الحافلات دخلت من نقاط تماس «النصرة» في محور «الريجة» إلى غرب «اليرموك» في المنطقة الخاضعة لسيطرتها في المخيم، مؤكداً أن الحافلات تحمل مساعدات طبية و600 سلة غذائية.
يأتي دخول المساعدات كمرحلة أولى قبل إخلاء مسلحي «النصرة» للمنطقة وفق ما نص عليه الاتفاق المذكور الذي تم تنفيذ مرحلته الأولى نهاية الأسبوع الماضي.
وضمن الاتفاق نفسه سبق أن دخلت قافلة مساعدات إنسانية محملة بسبعة آلاف سلة غذائية ومثلها صحية إلى بلدات «يلدا، ببيلا، وبيت سحم» المحاذية للمخيم والخاضعة بمعظمها لسيطرة ميليشيات مسلحة.