سورية

في ختام المؤتمر الوطني الأول: وعود بتطوير الأداء الإعلامي … وزير الأوقاف لـ«الوطن»: مركز إرشاد في حلب لمواجهة «دروس الوهابية»

اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الوطني الأول للإعلام والذي حمل عنوان «حق المواطن في الإعلام» بعد ثلاثة أيام من الجلسات الحوارية التي توصلت إلى رفع مقترحات سيتم صياغتها في بيان ختامي يصدر لاحقاً عن المؤتمر وإرسال برقية للرئيس بشار الأسد عاهدوه فيها «على تطوير أدائنا الإعلامي والارتقاء به». وفي ختام الجلسة الأخيرة، قال منسق المؤتمر نضال زغبور: إن المقترحات والتوصيات التي تم التوصل إليها خلال المؤتمر سيتم صياغتها في بيان ختامي يصدر لاحقاً لما بعد اجتماع اللجنة المشكلة بقرار من الوزير وبرئاسته وممثلة بمديري المؤسسات الإعلامية وبعض أعضاء الهيئة الاستشارية.
وتلا زغبور نص برقية سيجري رفعها إلى الرئيس الأسد، ومما جاء فيها: إن من أهداف المؤتمر «المكاشفة والمراجعة الحقيقيتين لتجربتنا الإعلامية خلال سنوات الحرب والتي غدا الإعلام الوطني خلالها جهة جذب واستحواذ ومصداقية لكل ما يحدث فوق الأراضي السورية وليكون إعلامنا المرجعية لكل نبأ وخبر وحادثة لدى كبرى فضائيات العالم وهي فضائيات معادية على إطلاقها».
وأضاف: «نعاهدكم على تطوير أدائنا الإعلامي والارتقاء به في فضائنا السوري لنكون الأجدر بتحقيق الأحلام السورية في جميع المجالات».
شهد اليوم الثالث من المؤتمر شهد عدة جلسات كان بينها «البعد الديني في الإعلام» وتحدث فيها وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد حيث ذكر أن المناهج الوهابية كانت تدرس في الأحياء الشرقية من حلب عندما كانت خاضعة لسيطرة المجموعات الإرهابية، معتبراً أن الوزارة لا تقدر على التصدي لذلك وحدها بل تحتاج إلى عمل مشترك مع وزارات أخرى مثل وزارة التربية وغيرها».
ورداً على سؤال «الوطن» بعد الجلسة حول الإجراءات التي اتبعت فعلياً للتصدي لهذه الظاهرة خاصة في شرقي حلب اكتفى السيد بالقول: «لذلك أنشأنا مركزاً للإرشاد في حلب».
وكان السيد تطرق خلال الجلسة إلى مركز «إرشاد» التأهيلي التخصصي بدمشق والذي تم افتتاحه في الثالث من الشهر الجاري، داعياً إلى زيارة المركز للتعرف على برامجه وأهمها «العلمانية السورية تعني فصل الدين عن الدولة ومنح حرية الاعتقاد». وتمحورت أسئلة الحضور حول دور الوزارة في التنوير وخاصة للأطفال الذين بقوا لسنوات في مناطق غير آمنة، على حين أكد الوزير أن المؤسسات الإعلامية في سورية تبث الرسالة الدينية بالشكل الصحيح والسليم، لافتا إلى ضرورة أن يركز الخطاب الديني في وسائل الإعلام على الجوانب الأخلاقية ويتضمن مفاهيم الخير والكرامة والإنسانية بما يسهم في مكافحة الفكر التكفيري المتطرف.
وفي جلسة أخرى بعنوان «المرأة والإعلام» اتفقت المتحدثات الإعلامية في قناة وإذاعة «شام إف أم» هيام حموي ومديرة مكتب قناة «الميادين» بدمشق ديمة ناصيف والمخرجة رشا شربتجي ومقدمة البرامج في التلفزيون السوري «أنسام السيد» ضرورة عدم التمييز ضد المرأة في العمل الإعلامي.
وقالت حموي: يكفي أن مهنة الإعلام أصبحت بمتناول أي عابر سبيل، على حين دعت ناصيف إلى احترام عقل المشاهد خلال تقديم معلومة له قد يكون يعرفها مسبقاً»، مشددة على أن «تقديم المعلومة المضادة لا يكون بتسخيف الآخر لأن الآخر ليس سخيفاً».
بدورها قدمت شربتجي جملة من المقترحات تتعلق بكيفية الوصول إلى نص درامي صحيح يفيد المجتمع والخارج والاهتمام بالكاتبات وكيفية توجيه المخرجين أصحاب القرار بألا يكون جسد المرأة هو البطل في الأداء التمثيلي. كما جرت جلسات أخرى منها «وسائل الإعلام التقليدية ووسائل الإعلام الجديد… تكامل أم تنافس» و«الثقافة والإعلام» و«وسائل التواصل الاجتماعي.. أدوار جديدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن