سورية

كشف عن وجود أيد خفية تعمل على تقسيم البلدان الإسلامية…إيران: دول قوية ضالعة بتشكيل التنظيمات الإرهابية هي التي تثير الأزمات بسورية والعراق واليمن

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن دولاً قوية ضالعة بتشكيل ودعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة هي التي تثير الأزمات في سورية والعراق واليمن بهدف إضعاف قدرة الدول الإسلامية على مواجهة الكيان الصهيوني.
وأوضح لاريجاني خلال كلمة ألقاها مساء أمس خلال لقائه سفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى طهران بينهم السفير السوري الدكتور عدنان محمود أن هناك تنظيمات إرهابية تعمل على تأجيج الأزمات في الدول الإسلامية وتحركها دول معينة مشيراً إلى أن الكثير من هذه الدول الإسلامية منهمك حالياً في مكافحة الإرهاب وباتت الطاقات التي يجب أن توجهها الأمة الإسلامية من أجل القضية الفلسطينية ودعم الشعوب تبذل في نزاعات داخلية.
ولفت لاريجاني إلى وجود أيد خفية تعمل على تقسيم البلدان الإسلامية ولا يستبعد تنفيذ الدول الكبرى مخططات ترمي إلى تحقيق هذا الهدف الذي تعود أسبابه إلى الضعف الداخلي الذي تعاني منه البلدان الإسلامية حيث استغله الأعداء لتحقيق مطامعهم.
ووصف رئيس مجلس الشورى الإيراني مكافحة ظاهرة الإرهاب بأنها تكتسب أهمية بالغة ومصيرية معرباً عن أمله بأن تقوم البلدان التي سلكت طريقاً خاطئاً في هذا المجال ودعمت الإرهابيين بتغيير سلوكها وتصرفاتها.
وشدد لاريجاني على العزيمة الجادة لبلاده حيال مكافحة الإرهاب ومساعدتها لأي بلد يتعرض له وإن ذلك مسؤولية تتحملها جميع البلدان الإسلامية وغيرها مشيراً إلى أن التجارب التاريخية أثبتت أن الخلافات التي تعاني منها الأمة الإسلامية تصب في مصالح المستعمرين داعياً إلى ضرورة حل الخلافات بين الشعوب الإسلامية.
من جهة ثانية وصف لاريجاني المفاوضات النووية الجارية حالياً بين إيران ومجموعة خمس زائد واحد بالإيجابية مشيراً إلى أن خطوات طيبة اتخذت لحل القضايا الخلافية بين الجانبين حيث تقوم إيران ببذل كل الجهود وباستمرار لكي تحقق المفاوضات نتائج مثمرة. ورفض لاريجاني تصريحات المسؤولين الأميركيين القائمة على مزاعم وضع جميع الخيارات على الطاولة في مواجهة الشعب الإيراني مشيراً إلى أنها تطلق لأغراض دعائية موجهة إلى الداخل الأميركي مؤكداً أن هذه التصريحات غير بناءة وان الأميركيين أصيبوا جراءها بخسائر باهظة.
ولفت رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى القضية الفلسطينية وضرورة دعم شعبها المضطهد موضحاً أن بعض البلدان الإسلامية لا تولي اهتماماً كافياً حيالها ولا للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وهو ما يصب في صالح الكيان الصهيوني داعياً جميع البلدان الإسلامية إلى التحلي بالمزيد من اليقظة حيال هذا الموضوع.
بدوره أشار السفير الفلسطيني في طهران صلاح الزواوي في كلمة ألقاها خلال اللقاء بالنيابة عن سفراء الدول الإسلامية إلى مؤامرات الكيان الصهيوني ومخططاته المعادية للشعب الفلسطيني وإلى الممارسات الاستفزازية اليومية التي ينفذها الصهاينة حيال المسجد الأقصى بهدف هدمه. وانتقد الزواوي موقف اللامبالاة الذي تبديه بعض الدول حيال قضية الشعب الفلسطيني مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة الوحدة بين أوساط الأمة الإسلامية لمواجهة الكيان الصهيوني.
(سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن