رياضة

ميسي يرفض موت البارشا

| غانم محمد

تأخّر كلامي عن كلاسيكو الليغا وعما آلت إليه المباراة وفوز برشلونة بها وبالتالي اشتعال المنافسة من جديد على لقب الليغا، لهذا سأبتعد عن كل التفاصيل وسأستأذن القارئ وزملائي القائمين على هذه الصفحة بالحديث عن ميسي فقط لا لأن كلامي سيثبت أنه النجم الأفضل والأجمل في العالم لأن هذا لن يقدّم ولن يؤخر، ولكن لأشير إلى حالات تلقفتها بكل الوعي وأنا (الريـالي) الذي يعشق كرة القدم ولا أتعصّب لفريق أو للاعب بعينه.
عندما يكون ميسي في بيته ويتناول العشاء فإنه يحدث الفارق، هذا الكلام قاله مدرب برشلونة لويس أنريكه واعتبره الكثيرون مزحة، لكن إن كان من شيء أعجبني في أنريكه هذا الموسم فهو هذا التصريح لأنه أصاب به جوهر الحقيقة من جهة ولأنه مطلوب وبوقته بالنسبة للفريق الكاتالوني الخارج من ربع نهائي الشامبيونزليغ والعائد بفضل ميسي إلى كامل حقه بالمنافسة على لقب الليغا، ومن الطبيعي أن يوظّف أي جزئية وأن يستغل أي مناسبة ليضمن استمرار توهّج هذا النجم الاستثنائي بكل شيء.
أعتقد أنه حتى رفاق ميسي لا يغارون منه بل يستفيدون من تألقه ولهذا انهال المدح على ميسي بعد قيادة البارشا بهذه الطريقة الرائعة للفوز على ريـال مدريد، وأشعر أن رفاق ميسي باتوا هم الأقرب للظفر بلقب الليغا لأن ما ينتظر ريـال مدريد أصعب مما ينتظر البارشا والميزة الوحيدة للملكي أنه يمتلك مباراة مؤجلة قد تسعفه في حسابات الفوز باللقب.
ثمة موضوع أتمنى من بعض جمهورنا السوري ألا يستمر في الانزلاق لها وهي محاولة إبراز نجومية ميسي على حساب الإساءة لرونالدو فكلاهما نجم كبير، وبشكل شفاف أكثر، لا ميسي ينتظر شهادتنا به أو يعيرها أي اهتمام ولا رونالدو يبكي بسبب قسوتنا عليه وأجمل ختام للكلاسيكو كان عناق ميسي ورونالدو وهما بصراحة أكبر من مستوى تعاطينا معهما.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن