سورية

الجيش يتقدم في الزبداني.. ويقضي على إرهابيين في الغوطة الشرقية وريفي درعا والقنيطرة

الوطن – وكالات : 

حقق الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية أمس تقدماً ملحوظاً على حساب المجموعات المسلحة في مدينة الزبداني آخر تجمع للمجموعات المسلحة في المنطقة الحدودية مع لبنان، فيما دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة آليات وأوكاراً للتنظيمات الإرهابية التكفيرية وخطوط إمدادها مع العدو الإسرائيلي خلال عمليات نوعية نفذتها في ريفي درعا والقنيطرة.
وفي التفاصيل، فقد واصلت وحدات الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية عمليتها العسكرية الواسعة التي بدأتها السبت لتخليص مدينة الزبداني من التنظيمات الإرهابية التكفيرية. وأعلن مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» عن تحقيق تقدم جديد في العملية على المحورين الشرقي والغربي من المدينة، مؤكداً «تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد وإحكام السيطرة على حيي الجمعيات والسلطاني بشكل كامل». ولفت المصدر إلى أن مقاتلي الجيش والمقاومة «يتابعون عملياتهم بنجاح» نحو تحقيق الأهداف المحددة للعملية باجتثاث الإرهابيين بشكل كامل من المدينة.
وأشار المصدر إلى أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري شارك في العملية و«دمر في غارة جوية عربة مصفحة وسيارة «بيك آب» مزودة برشاش للتنظيمات الإرهابية وأوقع عشرات القتلى والمصابين بين صفوفها في المدينة».
في هذه الأثناء أكدت مصادر ميدانية بحسب «سانا» مقتل 11 إرهابياً من جنسيات أجنبية وتدمير العشرات من اسطوانات الغاز المتفجرة ومواد أولية لتصنيع العبوات الناسفة في المدينة. ولفتت المصادر إلى أنه من بين قتلى الإرهابيين «محمد حسن الآغا» و«مراد المويل» و«جلال الدالاتي» وجميعهم من تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
وكانت وحدات الجيش أحكمت أمس بالتعاون مع المقاومة اللبنانية السيطرة بشكل كامل على قلعة التل غرب الزبداني بعد ساعات قليلة من بدء العملية العسكرية.
على خط مواز تحدث نشطاء عن اشتباكات جرت بين جبهة النصرة ومسلحي عين الفيجة في محاولة من «النصرة» للوصول إلى عين الفيجة. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى من الطرفين واستطاع مسلحو عين الفيجة طرد مسلحي «النصرة» إلى خارج المنطقة. وبحسب المصادر فقد جرى اجتماعان في اليومين الماضين بين قيادات المسلحين في وادي بردى للتشاور فيما يخص الزبداني وتم رفض مقترح قطع مياه عين الفيجة عن دمشق بشكل مبدئي.
وفي الغوطة الشرقية قضى الجيش على عدد من الإرهابيين في جوبر وعين ترما ودمر لهم مدفع هاون ومعملاً لتصنيع القذائف الصاروخية على ما ذكرت «سانا»، في وقت دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة آليات وأوكاراً للتنظيمات الإرهابية التكفيرية وخطوط إمدادها مع العدو الإسرائيلي خلال عمليات نوعية نفذتها في ريفي درعا والقنيطرة.
ففي حي درعا البلد أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش «نفذت عمليات دقيقة على بؤر إرهابيي التنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامة «جبهة النصرة» في محيط تجمع المدارس بالطرف الشمالي لمخيم النازحين ومزارع النخلة وغرب ضاحية اليرموك قرب جامع الأربعين»، لافتاً إلى أن العمليات أسفرت عن «مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير إحدى آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخائر». وفي ريف درعا الشمالي الشرقي «قضت وحدة من الجيش على إرهابيين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة خلال ضربات مكثفة على أوكارهم وتجمعاتهم في الغارية الغربية» بحسب ما أفاد المصدر العسكري.
وبين المصدر، أن وحدة من الجيش «قضت على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية قرب المخفر في بلدة اليادودة وشمال مزرعة البيطار» بالريف الشمالي الغربي القريب من الحدود الأردنية التي تشهد تسللاً للمرتزقة بعد تدريبهم في معسكرات يحتضنها النظام الأردني على أراضيه.
إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم «مهند محمد سعيد الفروح» من مسلحي «جبهة النصرة».
وفي ريف القنيطرة الشمالي نفذت وحدة من الجيش عمليات نوعية حققت خلالها إصابات مباشرة في صفوف مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي. وأشار المصدر العسكري إلى أن العمليات «أوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت عدة آليات لهم بعضها مزود برشاشات متنوعة في قرية جباتا الخشب وأبو شبطة جنوب قرية الحميدية» بالريف الشمالي لمحافظة القنيطرة.
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش «نفذت عمليات نوعية ضد محاور تحرك وتجمعات مسلحي تنظيم «النصرة» في قرية بريقة إلى الجنوب من مدينة القنيطرة ما أسفر عن تدمير وإعطاب عدد كبير من الآليات ومقتل وإصابة عدد من إرهابيي التنظيم التكفيري».
في غضون ذلك أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة مدعومة بسلاح الجو قضت في عملية نوعية على عدد من مسلحي تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية بريف السويداء الشمالي الشرقي. وأشار المصدر في تصريح نقلته «سانا» إلى أن وحدة من الجيش واستناداً إلى معلومات دقيقة اشتبكت مع مسلحين من داعش هاجموا تل بثينة من جهة تل صعد في الريف الشمالي الشرقي، مؤكداً أن الاشتباكات أسفرت عن «سقوط قتلى ومصابين بين مسلحي داعش وتدمير كميات من الأسلحة والذخيرة المتنوعة كانت بحوزتهم».
ولفت المصدر العسكري إلى أن «سلاح الجو في الجيش العربي السوري دمر وكراً لداعش بما فيه من أسلحة وذخيرة وقضى على العديد منهم في تل أشهيب الجنوبي».
إلى ذلك واصلت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب حربها على الإرهاب التكفيري بتوجيه ضربات مركزة على أوكار وتجمعات إرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بنظام أردوغان السفاح.
وأكد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» مقتل وإصابة عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة جبهة النصرة وتدمير آليات مزودة برشاشات خلال عمليات مكثفة للجيش على تجمعاتهم وأوكارهم في قريتي كفر داعل والمنصورة ومحيط مجمع البحوث العلمية» بالريف الغربي. ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش «دمرت آليات وخطوط إمداد للإرهابيين مع الجانب التركي في عمليات نوعية ضد تحركاتهم وأوكارهم في قرية كفر حمرة ومدينة إعزاز» في الريف الشمالي. وأشار إلى «سقوط قتلى ومصابين بين صفوف إرهابيي «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية إضافة إلى تدمير آليات مركب عليها رشاشات متنوعة في أحياء الكاستيلو والراشدين والليرمون وحلب القديمة والكلاسة» في مدينة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن