رياضة

رغم كل الصعوبات سلة السلمية تبشر بالخير

| مهند الحسني

تسعى كرة السلة في نادي السلمية إلى تأكيد جدارتها، رغم كل الظروف والصعوبات والمنغصات التي عصفت بالنادي في الفترة الأخيرة، غير أن هاجس القائمين على اللعبة جعلهم يتجاوزون كل هذه العثرات ليصلوا باللعبة إلى منطقة الأمان، لترسم طريقها نحو الأفضل.

معاناة
أبرز ما يعاني منه النادي عدم وجود صالة تدريبية خاصة به، لذلك يلجأ النادي إلى إجراء تمارين جميع الفرق على أرض إسمنتية صلبة وهي غير صالحة لممارسة أي رياضة، بالتأكيد يتسبب التمرين عليها في إلحاق إصابات مؤلمة بأقدام اللاعبين واللاعبات، إضافة إلى أن فرق النادي لا تتمكن من إجراء حصصها التدريبية في فصل الشتاء بسبب سوء أرضية النادي الإسمنتية، وعدم صلاحيتها للتمرين نظراً لوجود تجمع برك المياه، والتي من شأنها أن تعوق أي حصة تدريبية، لذلك تأتي المطالبة بتأمين صالة رياضية تسهم في تطور اللعبة في هذا النادي الصغير الذي بدأ يخطو خطوات جيدة في كرة السلة.

عدم الاستفادة
كما تعاني كرة السلة في النادي سلسلة من المنغصات تتجلى أيضاً في عدم الاستفادة من فرص الاحتكاك لفرق النادي خلال مباريات الدوري، لكون النادي يلعب في مجموعة تضم عدداً قليلاً من الأندية، ويلعب معها ست مباريات فقط في الأدوار التمهيدية، ومن ثم يتأهل للنهائي، وهذا الوضع وقلة المباريات لا ينعكس إيجاباً على اللعبة، ويضع الفريق أمام مهمة صعبة في الأدوار النهائية من دون أي فرصة احتكاك قوية تصل بالفريق مرحلة جيدة ومتقدمة من الجاهزية الفنية.

ضعف الإمكانات
يؤثر الوضع المالي الضعيف في تسيير أمور اللعبة بالشكل الذي تريده الإدارة وتتمناه، لكون واردات النادي تكاد تكون شبه معدومة نتيجة توقف استثمارات النادي وبسبب الأوضاع الحالية التي شهدتها المدينة بشكل عام، وهذا الواقع المالي المتردي انعكس بشكل سلبي على تنقلات فرق النادي بين محافظات القطر، وواجهت صعوبات جمة حيال تثبيت مشاركاتها في أغلب مسابقات اتحاد السلة، لذلك تلجأ الإدارة في أغلب الأحيان إلى بعض محبي النادي الذين يقدمون بعض المساعدات المالية، إضافة إلى أن الإدارة لا تتوانى في بذل كل غالٍ ونفيس في سبيل تأمين كل ما يلزم فرق النادي رغم المعاناة الكبيرة التي تعترضها، ومع ذلك قواعد النادي تبشر بالخير، والفرق تسير ضمن خطة فنية مدروسة بشكل جيد، ولابد من أن تثمر في المواسم المقبلة لا محالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن