رئيس اتحاد عمال السويداء: السكن العمالي سيذهب للتجار

| السويداء- عبير صيموعة

أشار رئيس اتحاد العمال في السويداء جمال الحجلي إلى أن التأخير في تنفيذ السكن العمالي فرض حقيقة أن مساكن السكن العمالي لم تعد للعمال خاصة ضمن الظروف الحالية موضحاً أنه جرى الاكتتاب على السكن عام 2010 مع تقديم الوعود للعمال بأن يتم تسليم المشروع خلال 7 سنوات إلا أنه وبعد انقضاء 7 سنوات بقي المشروع غير واضح المعالم ولم يعد يلبي الطموح، مؤكداً بأنه غير متفائل بأن مشروع السكن العمالي سيقدم خدمة للعمال لأن العمال الحقيقيين والذين جرى تأسيس السكن لأجلهم غير قادرين على دفع الأقساط الشهرية بعد أن اختلفت الأسعار بشكل مخيف.
خاصة بعد أن وصل القسط الشهري إلى مبلغ كبير إضافة إلى 10بالمئة دفعة أولى مما سيرتب أعباء مالية كبيرة ولا يمكن لأي عامل تحملها الأمر الذي سيؤدي بالمطلق إلى تنازل العامل عن مسكنه لعجزه عن تسديد الأقساط الشهرية المترتبة عليه أو الانسحاب وبكلا الحالتين الخاسر الوحيد هو العامل وستذهب المساكن إلى التجار.
موضحاً أنه عام 2012 تم توزيع 126 شقة من مشروع السكن العمالي على أن يتم متابعة المشروع إلا أنه حتى تاريخه لم تتم إشادة أو تسليم أي مشروع جديد من السكن رغم أنه جرى لحظ أرض في سليم ضمن مشروع السكن الشبابي والعمالي لإشادة السكن العمالي وحتى اللحظة لم يتم العمل به لافتا أنه ومن خلال المتابعة مع وزارة الأشغال العامة والإسكان أفادت بأنه سيتم تأمين السكن للعمال من حصص السكن الشبابي التي يتم بناؤه حالياً إلا أن هذه الوعود لم تتم ترجمتها على أرض الواقع.
وأكد الحجلي بأن كثيراً من العمال بنوا أمالهم وطموحهم على مشروع السكن العمالي ورغم الظروف الاقتصادية القاهرة ما زالوا ملتزمين بدفع الأقساط، موضحاً أن الاتحاد ليس على اطلاع على عدد العمال الذين ما زالوا ضمن قائمة التخصيص لأن من يتابع عملية استلام الأقساط هي مؤسسة الإسكان ومهمة الاتحاد انحصرت بعملية تقديم ثبوتيات العمال ممن ثبتوا عدم امتلاكهم لسكن وعدم قدرتهم على تأمينه.