عربي ودولي

الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم لليوم التاسع على التوالي

واصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم عن الطعام لليوم التاسع على التوالي مطالبين باستعادة حقوقهم التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال وذلك وسط تفاعل شعبي لافت مع معركتهم. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «معا» عن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع قوله: إن «التفاعل الجماهيري كبير مع معركة الأسرى وبدأ يتسع أكثر فأكثر ولم تعد هناك مدينة أو قرية أو مخيم إلا وفيها خيم تضامنية مع الأسرى»، متوقعاً أن يتصاعد حجم التفاعل والتضامن في ظل استمرار الإضراب وتدهور الوضع الصحي لعدد من الأسرى من بينهم الأسير مروان البرغوثي.
وأضاف قراقع: إن «شعبنا أمام مرحلة وطنية مهمة تتطلب إسناد الأسرى ومنع كسر إرادتهم»، مؤكداً أن الإضراب مستمر وهناك معنويات عالية لدى الأسرى المضربين وعزيمة مستمرة يؤكدها انضمام أفواج جديدة من الأسرى إلى معركة الأمعاء الخاوية لتحقيق المطالب والرد على همجية سلطات الاحتلال بعزل ونقل المعتقلين ومنع المحامين من زيارتهم.
من جهتها أعلنت المحامية فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي الذي يقود الأسرى المضربين عن الطعام أن ما يسمى مصلحة السجون الإسرائيلية تمنع أي اتصال مع زوجها وباقي الأسرى المضربين عن الطعام.
وبينت البرغوثي لوكالة فرانس برس أن «إسرائيل» تمنع المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر والمحامين والحقوقيين وغيرهم من زيارة الأسرى المضربين وهذا «إجراء غير قانوني ومناف لأبسط الحقوق الإنسانية».
من جهتها دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية الداعمة للإضراب في بيان أمس إلى إضراب شامل في الضفة الغربية يشمل كل مناحي الحياة التجارية والتعليمية والخدماتية الحكومية والقطاع الخاص كما طالبت بتكثيف حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومنع المركبات الناقلة لهذه البضائع من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان أكثر من 1500 أسير فلسطيني بدؤوا إضرابهم عن الطعام في الـ17 من الشهر الجاري بسبب ممارسات الاحتلال اللاإنسانية بحقهم وللمطالبة باستعادة الزيارات المقطوعة وانتظامها وإنهاء سياسة الإهمال الطبي والعزل والاعتقال الإداري ومطالب أخرى وجاء قرار الإضراب بعد إخفاق حوارات ونقاشات الأسرى مع ما تسمى «إدارة المعتقلات» الإسرائيلية لتحسين أوضاعهم.
سانا – معا – أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن