الأولى

حلب شيعت شهداء الفوعة وكفريا.. و4200 أسرة مهجرة تغادر مدينتها الجامعية حتى 12 القادم … الزبداني أولوية في إعادة الأعمار وأهلها يتفقدونها الأسبوع المقبل

| دمشق – سامر ضاحي – حلب – الوطن – وكالات

أكدت «الهيئة الوطنية الأهلية لمنطقة الزبداني» أن دخول الأهالي إلى مدينتهم لتفقد منازلهم سيبدأ من الأسبوع القادم، كاشفاً أن القيادة منحت المدينة أولوية في إعادة الإعمار، على حين تم أمس تشييع 51 شهيداً من أهالي كفريا والفوعة من المشفى العسكري في مدينة حلب، التي تحزم 2750 أسرة مهجرة تقيم في مدينتها الجامعية أمتعتها لمغادرتها قبل 12 الشهر القادم.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مصدر أهلي في الزبداني أن يوم أمس شهد «بدء سحب نقاط وحواجز الجيش إلى محيط سرغايا وإلى الجبل الشرقي، كما بدأ سحب بعض نقاط حزب اللـه باتجاه درعا».
بدوره قال عضو مجلس أمناء «الهيئة» خالد برهان في تصريح لـ«الوطن» أمس أن «الزبداني حازت الأولوية في إعادة الإعمار بتوجيهات القيادة»، وكشف أنه «تم توزيع عناصر من الشرطة العسكرية السورية على جميع المداخل منعاً لعمليات السرقة والتعفيش، ويبقى من واجبنا الإخبار عن أي عملية سرقة في حال العلم بها، لأن القيادة شددت وبكثير من الحذر على هذا الموضوع».
كما كشف برهان، أن فتح الطريق سيتم في غضون الأيام القليلة القادمة، وأنه سيتم إدخال أهالي الزبداني إلى المدينة لتفقد منازلهم بدءاً من الأسبوع القادم».
مصدر آخر في «الهيئة» أكد لـ«الوطن» أيضاً أنه «تم التواصل مع الجهات المعنية المختصة ونقل معاناة المهجرين في لبنان وعددهم 700 عائلة، وبناء على التوجيهات سيتم رفع قائمة بأسماء الراغبين بالعودة للموافقة عليها وتسوية أوضاع من يلزم»، كاشفاً أن العودة «ستكون حالياً إلى بلودان والقرى المحيطة بالزبداني».
وفي حين جرى أمس تشييع جثامين 5 شهداء من أهالي بلدة معلولا، قضوا بعد اختطافهم من قبل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أثناء هجومه على البلدة في الـ7 من أيلول عام 2013، تسلمتهم محافظة ريف دمشق أمس، جرى في حلب وبمشاركة شعبية ورسمية تشييع جثامين 51 شهيداً من أبناء بلدتي كفريا والفوعة من المشفى العسكري، ارتقوا جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلات كانت تقلهم في منطقة الراشدين غرب المدينة في 15 نيسان الجاري.
في غضون ذلك، وبعد أن غادرت 1450 أسرة، من أصل 4200، حتى يوم أمس منذ صدور قرار إخلائها في 15 الشهر الفائت، تحزم 2750 أسرة مهجرة تقيم في المدينة الجامعية بحلب أمتعتها لمغادرتها نهائياً لغاية 12 الشهر القادم، وذلك لإفساح المجال لإسكان 16 ألف طالب جامعي فيها مطلع العام الدراسي القادم، يقطن منهم راهناً 5 آلاف فقط.
وأكد مدير المدينة الجامعية حسان قطنه جي أن عملية الإخلاء تتم بسلاسة وبشكل طوعي ومن دون الاستعانة أبداً بالشرطة للعودة إلى منازلهم أو «إلى شقق في حي مساكن هنانو جهزتها محافظة حلب»، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تخلي بقية الأسر المدينة مع تحسن درجات الحرارة وانتهاء العام الدراسي للصفوف الانتقالية المقرر في 13 الشهر الجاري.
أممياً، وفي تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي يوم أمس ومخاطباً فيه الحكومة السورية والفصائل التي تبرم اتفاقات المصالحة وفق موقع «روسيا اليوم» الالكتروني أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الترحيل القسري للمدنيين «أمر مسموح به فقط لضمان سلامتهم أو في ظل وجود حاجة ملحة إلى ذلك، لا غير»، معتبراً أنه «في الحالات الأخرى يحظر الترحيل القسري للمدنيين، ويمكن تصنيفه كجرائم حرب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن