الخبر الرئيسي

«بيدا» لوح لواشنطن بتعليق عملية الرقة بعد عدوان الطائرات التركية.. وتصريحات متضاربة بين واشنطن وأنقرة … الجيش يتقدم في القابون.. ويحرر 66 تلاً وقرية وبلدة بريف حماة

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في حي القابون شرق دمشق على حساب «جبهة النصرة» الإرهابية وحليفاتها من الميليشيات المسلحة، على حين شنت أنقرة عدواناً جديداً على السيادة السورية، وقصفت مواقع رئيسية لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في الحسكة ما يهدد بتصعيد جديد.
وقال مصدر ميداني، بحسب صفحات على «فيسبوك»: إن الجيش «فرض سيطرته الكاملة على بناء الكويتي وشركة الكهرباء وتقدم بكتل الأبنية في محيطهما في المحور الشرقي لحي القابون بعد معارك عنيفة مع «النصرة»، مشيراً إلى اعتقال عدد من المسلحين أثناء عملية الاقتحام وتفجير نفق لـ«النصرة» وقتل جميع من بداخله، وكذلك قتل عدد كبير من المسلحين باستهداف تجمع لهم بأحد الساحات في القابون، بعدة ضربات جوية، على حين أقرت مواقع إلكترونية داعمة للمسلحين بتقدم الجيش، وأن «النصرة» وتوابعها «لم تتمكن من إيقاف زحفه».
وفي حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي استهدفا مواقع انتشار «النصرة» وحلفائها في بلدة اللطامنة في ريف المحافظة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العشرات من الإرهابيين، في ظل تحرير الجيش خلال عمليته العسكرية المستمرة حتى أمس 66 تلاً وقرية وبلدة بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي»، على حين ذكر نشطاء معارضون ليل أمس أن النصرة وحلفاءها «سيطروا على قرية وحاجز المصاصنة».
شمالاً أفادت «وحدات حماية الشعب» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا في بيان، بأن «طائرات حربية تركية قامت بشن هجوم واسع النطاق على مقر القيادة العامة للوحدات» بالقرب من مدينة المالكية في محافظة الحسكة، موضحة أن القصف أوقع «عشرين شهيداً و18 جريحاً من المقاتلين».
وعقب العدوان دعا الرئيس المشترك لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي – بيدا» الكردي صالح مسلم، «التحالف الغربي» إلى اتخاذ موقف واضح من العدوان، ملوحاً بإيقاف عملية الرقة التي تشارك بها «وحدات الحماية»، جناح «بيدا» العسكري، ليرد في وقت لاحق ليل أمس المتحدث باسم الخارجية الأميركي مارك تونر، ويؤكد في مؤتمر صحفي أن الغارات «نفذت من دون أي تنسيق مع الولايات المتحدة أو التحالف الدولي»، وأن بلاده «تشعر بقلق بالغ من الضربات»، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد بموازاة التصريح الأميركي: «أبلغنا أميركا وروسيا بعملياتنا العسكرية، والعمليات في سنجار العراقية وشمال سورية ستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي»، في إشارة إلى عناصر «وحدات حماية الشعب».
وكان وفد من الضباط الأميركيين التابعين لـ«التحالف» زار موقع الضربات شمال سورية وتعهد بإعداد تقرير وإطلاع قيادته عليه وفق مواقع كردية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن