سورية

العدوان التركي يتواصل على الأراضي السورية.. و«قسد» تتقدم ببطء

| الوطن- وكالات

أقر الجيش التركي أنه قصف مواقع داخل الأراضي السورية على حين واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تقدمها في مدينة الطبقة «ببطء» على حساب تنظيم داعش الإرهابي، ووجهت «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة «نداءً وطنياً لقوات سورية الديمقراطية والأخوة الأكراد للتنبه للتواطؤ الأميركي التركي».
وزعم بيان للجيش التركي أمس نقلته وكالة «رويترز» أن هجوماً منفصلاً بقذائف المورتر شنته «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية استهدف موقعاً عسكرياً آخر في هاتاي (لواء إسكندرون السليب) أيضاً يوم الأربعاء، موضحاً أن الجيش التركي «رد بالمثل على القذائف التي انطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة السورية». وحسبما نقلت وكالة «أ ف ب» عن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن قوله: «ارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف التركي على مقر قيادة وحدات حماية الشعب الكردية في محافظة الحسكة إلى 28 شخصاً أغلبيتهم من المقاتلين الأكراد، إضافة إلى عاملين في المركز الإعلامي» التابع لهم، موضحاً أن بين القتلى قيادية في وحدات حماية المرأة الكردية، ومشيراً إلى إصابة 19 آخرين بجروح، بعضهم في «حالات حرجة».
في غضون ذلك أكد نشطاء معارضون على «فيسبوك» في ريف الرقة الغربي أن طيران التحالف الدولي استهدف منازل المدنيين في قرية دفني عفنان بمحيط مركزها الثقافي ونشروا صورة لدمار منازل للمدنيين بمحيط المركز الثقافي جراء القصف».
وفي صفحتها على «فيسبوك»، أكدت «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة إدانتها «هذه الاعتداءات التركية المجرمة والممارسات المستمرة ضد الشعب السوري والقصف على قرة تشوك وعلى الأراضي السورية المقدسة»، مؤكدة «إننا كقوى معارضة نرفض أي مساس بالسيادة الوطنية ونعتبرها خرقاً للأعراف الدولية وكافة معاهدات حقوق الإنسان».
وفي المقابل، وجهت الهيئة «نداءً وطنياً لقوات سورية الديمقراطية والأخوة الأكراد للتنبه للتواطؤ الأميركي التركي» ودعتهم «إلى طاولة وطنية داخلية لتوحيد الجهود لأجل الوطن وذلك لمعرفتنا بالغدر الأميركي ولمعرفتنا أن الحل الوطني هو الأساس».
في غضون ذلك أكد عبد الرحمن «أن تنظيم داعش يستخدم طائرات استطلاع مسيرة قادرة على إلقاء القنابل لإعاقة تقدم «الديمقراطية»، داخل مدينة الطبقة في شمال سورية. وفقاً للمرصد فإن تقدم (قسد)، «يتم ببطء داخل المدينة باعتبار أن المواجهات أشبه بحرب شوارع، ولاعتماد تنظيم داعش على إرسال المفخخات والانتحاريين وتفجير ألغام زرعها سابقاً» عدا عن إلقاء القنابل «بهدف إعاقة تقدم خصومهم وتشتيت قواهم».
وإلى جانب الضربات الكثيفة التي يشنها، يعمل «التحالف الدولي» وفق عبد الرحمن، على «التشويش على جميع الاتصالات بهدف منع عناصر التنظيم في الطبقة من التواصل مع الموجودين خارجها».
بدورهم أكد نشطاء معارضون أن تنظيم داعش «أجبر أئمة المساجد في مناطق سيطرته بدير الزور أول من أمس على إذاعة بيان يدعو فيه الشباب إلى الالتحاق في صفوفه ولم يلق أي استجابة تذكر من الأهالي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن