سورية

ناجي: جهود لإخراج داعش من اليرموك لكنها لم تنضج

| عمار عبد الغني

كشف الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي عن «جهود» لإخراج تنظيم داعش الإرهابي من مخيم اليرموك جنوب دمشق إلى الشمال السوري لكنها «لم تنضج» بعد.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش فعالية «حكاية أرض»، التي نظمتها مؤسسة القدس الدولية في سورية في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق قال ناجي: «لا تزال هناك مساع من أجل حل مشكلة المخيم بالطرق السلمية، لأن هناك ترتيبات لخروج تنظيم جبهة النصرة خلال الأسابيع المقبلة، وهذا الأمر له علاقة بترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق البلدات الأربعة».
وأضاف: «يبقى هناك الجزء الذي يتواجد فيه تنظيم داعش الإرهابي، أيضاً ما يزال هناك جهود وبحث ومناقشات في هذا الأمر لأن فكرة خروج داعش إلى الشمال السوري (الرقة- الجزيرة) مطروحة بالطبع ولم تنضج إلى الآن ولكن الأمل كبير بخروج المسلحين من يلدا وببيلا وبيت سحم وجزء من المخيم الموجود فيه جبهة النصرة».
وحول خروج المسلحين الآخرين من غير داعش و«النصرة» المتواجدين في جزء من المخيم وحي التضامن المجاور له، قال ناجي: «العنوانان الرئيسان هما داعش و«النصرة» والمجموعات الصغيرة هي ملحقة بهما. ينتهي وجودهم بخروج هذين التنظيمين من المخيم».
وإذا كانت الفصائل الفلسطينية والجيش العربي السوري سيدخلان إلى اليرموك أو سيتمركزان في مناطق «النصرة» في حال خروجها، قال ناجي: «هذا الأمر له علاقة بقرار القيادة السورية وليس قراراً فلسطينياً، لكن بالطبع نتشاور مع القيادة السورية، لأن الأولوية عند الإخوة السوريين لأبعاد مختلفة (سياسية وعسكرية وأمنية).
من جانبه وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» قال المتحدث الرسمي باسم الجبهة: «نستطيع القول إن تفكيك وضع المجموعات الإرهابية في اليرموك ومحيطه امتداداً إلى الحجر الأسود ويلدا، موضوع منذ فترة على نار هادئة وهو مرتبط بالظروف الميدانية المتعلقة بمجريات الأمور في الشمال، لذلك وضع مخيم اليرموك ومحيطه في درجة لم تعد أولوية لأن الوضع في اليرموك تحت السيطرة الكلية، بحكم وجود تحالف الفصائل الفلسطينية في مدخل اليرموك الشمالي، وما يجعلنا نقول أيضاً إن هذه المنطقة لا تشكل عبئاً ثقيلاً على الدولة السورية قياساً بما كانت تشكله بعض المناطق الأخرى مثل الغوطة الشرقية والقابون».
وأضاف: إن المعارك الجارية في محيط دير الزور والرقة يجعل مسألة ترحيل هذه العصابات إلى منطقة إدلب والرقة قيد بحث متأن. تنظيم داعش طلب الخروج من المنطقة، كذلك النصرة وهناك موافقة من الأجهزة المعنية في الدولة ولكن بانتظار الظروف المناسبة بغض النظر عن عما قيل بربط هذه المسألة بمسألة البلدات الأربع ومدى جدية ودقة هذا الكلام، إلا أن اتفاقاً على ترحيل هذه النفايات إلى أماكن أخرى في الشمال السوري قد حصل لكن بانتظار التوقيت المناسب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن