سورية

الكرملين: بوتين واثق بأن مستقبل سورية والرئيس الأسد يقرره الشعب السوري

| وكالات

أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واثق من أن مستقبل سورية والرئيس بشار الأسد لا يمكن إقراره في أنقرة أو واشنطن أو باريس أو برلين أو موسكو، إنما يجب أن يتخذ كافة القرارات الشعب السوري وحده، في حين نقل ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة بيتر ايليتشيف عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله إن مستقبل الرئيس لا يشكل «عقبة» أمام إنهاء الأزمة السورية إنه يعود للشعب السوري تقرير ذلك.
وقال الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن تأكيد بوتين خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أنه ليس محامي دفاع عن (الرئيس) الأسد، لا يعني حدوث أي تغيير في الموقف الروسي.
وأوضح قائلاً: «فيما يخص دعم (الرئيس) الأسد، فموقف روسيا وموقف الرئيس بوتين من (الرئيس) الأسد لم يتغيرا وهما معروفان جيداً. والتأكيد أن بوتين ليس محامياً لـ(الرئيس) الأسد ليس جديداً أيضاً، أما طرحه في المكالمة مع أردوغان فلم يكن لأول مرة. وسبق لبوتين أن أكد ذلك في عدد من المقابلات الصحفية».
وأضاف: «بوتين، على الرغم من أنه ليس محامي دفاع عن (الرئيس) الأسد، فهو محامي القانون الدولي والمدافع عنه. وهو يدافع عن موقف لا يسمح باتخاذ قرارات حول مستقبل هذه الدول أو تلك من شخصيات أو دول ثالثة».
وشدد بيسكوف على أن «بوتين واثق من أن مستقبل سورية والزعيم السوري لا يمكن إقراره في أنقرة أو واشنطن أو باريس أو برلين أو موسكو، إنما يجب أن يتخذ جميع القرارات الشعب السوري وحده».
على خط مواز، وحسب وكالة «أ ف ب» قال ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة: «قال (ترامب) إن مصير الأسد ليس عقبة»، وذلك خلال مأدبة غداء لسفراء في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف ايليتشيف: إنه بالنسبة إلى دونالد ترامب فإن «بقاء (الرئيس) الأسد أو رحيله ليس مهماً، المهم هو العملية السياسية ووقف إراقة الدماء والأعمال القتالية (…) وعندئذ الشعب سيقرر».
وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت من جهته إن فهمه لسياسة ترامب في سورية يتمثل في «إنهاء النزاع في أسرع وقت ممكن» وأن ذلك يشمل «مناقشات سياسية تؤدي إلى عملية انتقال لا يبقى (الرئيس) الأسد من بعدها في السلطة»، بحسب «أ ف ب».
وخلال مقابلة مع صحيفة «فيسيرنجي ليست» الكرواتية، في الخامس من نيسان الجاري شدد الرئيس الأسد على أن التصريحات الأميركية حول منصب رئيس الجمهورية «لا نقبل بها من أي دولة، لأنه ليس شأناً أميركياً ولا أوروبياً ولا شأن أي شخص آخر غير سوري في هذا العالم».
وقال الرئيس الأسد حينها في رده على سؤال حول تصريحات الإدارة الأميركية التي اعتبرت أن «الشعب السوري هو من يقرر مصير الرئيس»، قال: «هذا الموضوع سوري ومرتبط بالشعب السوري، لذلك كل ما قيل حول هذا الموضوع يوضع في سلة المهملات بكل بساطة، ومن ثم أي تصريح مشابه، مع أو ضد، حالياً لا نقبل به من أي دولة، لأنه ليس شأناً أميركياً ولا أوروبياً، ولا شأن أي شخص آخر غير سوري في هذا العالم».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن