سورية

خلال فعالية «حكاية أرض» لـ«مؤسسة القدس الدولية» … شعبان تؤكد متانة حلف المقاومة: لن يتمكنوا من الإضرار به

دعت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية في سورية بثينة شعبان النخب العربية إلى وضع إستراتيجيات عربية موحدة وشجاعة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت متانة حلف المقاومة في المنطقة ومتانة علاقته مع روسيا.
ونظمت مؤسسة القدس الدولية في سورية أمس ضمن فعاليات يوم القدس الثقافي في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق فعالية بعنوان: «حكاية أرض»، تضمنت عرض فيلم وثائقي عن اغتصاب الأراضي الفلسطينية من العصابات الصهيونية وعرضاً مسرحياً ولوحات فنون شعبية وغنائية.
وفي كلمة لها قالت شعبان: إسرائيل تريد أن تقضم مزيدا من الأرض وأن تحتفظ بفلسطين والأراضي العربية المحتلة والشيء الأساسي الذي يخيف إسرائيل هو توحيد كلمة العرب.. إذاً لا يجدر بنا نحن العرب أن نتوقف قليلاً وأن نؤمن أن مصلحتنا واحدة وأن مصيرنا واحد وأن مصير فلسطين كمصير سورية وكمصير لبنان والجزائر كمصير أي بلد في العالم العربي وأن من يقف مع فلسطين يقف مع نفسه».
ولفتت شعبان إلى أنه حين تكون العلاقات ممتازة بين بلد عربي وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية فهم يتصدون إلى هذه العلاقة وحين تكون العلاقة متميزة بين سورية وروسيا فإن الهدف الأساسي يتركز على التشويش على هذه العلاقة.
وأضافت: «ما رأيته من كل ما قرأت هو أننا نحن العرب لم نتوصل إلى إستراتيجية عربية موحدة مقاومة لهذا الاحتلال وللاستهداف الذي نعاني منه جميعا، مشددة على أنه «بعد كل ما حل بهذه الأمة لا بد للنخب العربية أن تقف وقفة جريئة وأن تضع إستراتيجيات شجاعة وأن تعد لمستقبل في هذا الصراع العربي الإسرائيلي».
وتابعت: «إذا لم نستطع نحن إكمال المشوار فإنه يكون لنا شرف أن نضع القواعد الأساسية لهذه المسألة وأن نضع الأسس لمستقبل عربي مقاوم من أجل مستقبل مشرقي مقاوم تلعب فيه الجمهورية الإسلامية أيضاً دور الحليف والصديق والحريص دائماً على فلسطين وعلى القدس وعلى الحقوق العربية».
وشددت شعبان على أنه يجب ألا ننجر على الإطلاق وراء كل ما يشاع من أجل تفرقة صفوفنا مع أصدقائنا وحلفائنا سواء كانت روسيا أو إيران أو حزب الله، وأضافت: «نحن حلفاء وشركاء في هذا الواقع وفي هذا المستقبل وبإذن اللـه ما دمنا متحدون لن يتمكنوا من أن يلحقوا الضرر بهذا المشروع المقاوم».
من جهته أشار مدير عام مؤسسة القدس الدولية فرع سورية سفير الجراد إلى أن المؤسسة أخذت على عاتقها تشكيل منظومة ثقافية وسياسية ريادية ترصد الشارع العربي وتوضح حقيقة ما يحدث في الأراضي العربية الفلسطينية نتيجة ممارسات وانتهاكات الاحتلال الصهيوني، مبيناً أن فعالية اليوم دليل أن القدس لا تزال البوصلة الأساسية لنا نحن في سورية وتعبير عن مساندتنا للأشقاء الفلسطينيين في محنتهم.
وفي كلمة للفصائل الفلسطينية شدد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي على أنه لا حل إلا بإعادة كامل الأراضي الفلسطينية وعودة كل الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأرضهم.
واعتبر أن الضغوط على سورية والعراق وحزب اللـه وعلى إيران وتهديد الجزائر وما يجري في مصر تهدف إلى تسويق مشاريع تسوية جديدة في المنطقة خدمة لرغبات ومطالب وغايات الكيان الصهيوني.
حضر الفعالية قادة وممثلون عن الفصائل والمنظمات الفلسطينية بدمشق وأعضاء من مجلس الشعب وأعضاء مجلس الأمناء في مؤسسة القدس الدولية/سورية وعدد من سفراء وممثلي السفارات بدمشق وفعاليات رسمية وشعبية وثقافية واجتماعية وعلمية وفكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن