سورية

موسكو: مكافحة الإرهاب تتطلب مقاربات متزنة وموحدة وسورية في مقدمة محاربيه

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط وتسوية النزاعات، تتطلب وضع مقاربات متزنة وموحدة، على حين أكد وزير الدفاع سيرغي شويغو، أن سورية في مقدمة الدول التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي، واعتبر أن العدوان الأميركي على قاعدة الشعيرات «شكل تهديداً» للقوات الروسية هناك، وعلى روسيا اتخاذ إجراءات أمنية إضافية.
وعبّر بوتين، في رسالة إلى المشاركين في مؤتمر موسكو للأمن الدولي تلاها أمين عام مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن «أمله في أن يشهد مؤتمر موسكو للأمن حواراً مباشراً حول محاربة الإرهاب»، مؤكداً أن المناقشات يجب أن تتركز بالدرجة الأولى على مسائل التسوية السياسية الدبلوماسية للنزاعات العديدة، وبالدرجة الأولى في الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا.
وقال: «يتضمن جدول أعمال المؤتمر، في دورته الحالية، مواضيع مهمة تتطلب وضع مقاربات متزنة وموحدة. ويدور الحديث بالدرجة الأولى عن محاربة الإرهاب باعتباره الخطر الأساسي على الأمن العالمي والإقليمي».
بدوره أكد شويغو في كلمة له، وفق ما نقلت وكالة «سانا»، أن «الإرهاب الدولي يبقى الخطر الرئيسي الذي يواجهه العالم وأن سورية في مقدمة الدول التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي».
وقال: «لم نستطع حتى الآن تشكيل جبهة لمحاربة الإرهاب في وقت ازداد انتشاره»، مشيراً إلى «وجود حاجة للتعاون» بين موسكو وواشنطن في سورية إلا أن الولايات المتحدة «لا تتفهم ذلك».
واعتبر أن العدوان الأميركي على سورية «شكل تهديداً» للقوات الروسية هناك وعلينا اتخاذ إجراءات أمنية إضافية»، وأضاف: إن «موسكو مضطرة لاتخاذ تدابير إضافية لحماية مجموعاتها في سورية بعد الضربة الأميركية الأخيرة لمطار سوري»، وشدد على ضرورة وضع إستراتيجية شاملة للعمل المشترك بهدف القضاء على الإرهاب في سورية.
وحذر شويغو من أن الإرهابيين في سورية يستغلون عدم تنسيق العمليات العسكرية الأميركية مع القوات الحكومية السورية، مؤكداً استحالة القضاء على التنظيم الإرهابي إلا بجهود موحدة من جميع الدول المعنية.
من جانب آخر، أكد شويغو تقويض القدرات العسكرية للإرهابيين بقدر كبير بعد تحرير حلب، إذ تواصل القوات السورية الحكومية بدعم من القوات الجوية والفضائية الروسية توجيه الضربات إلى فصائل «داعش» و«جبهة النصرة».
وأشار إلى نجاح مساعي روسيا وإيران وتركيا في تحقيق تقدم في الفصل بين «المعارضة السورية البناءة» وتنظيم جبهة النصرة الإرهابية.
وتحدث عن ضرورة وضع إستراتيجية متكاملة لاستعادة الحياة السلمية في المناطق السورية التي يتم تحريرها من أيدي الإرهابيين، داعياً إلى تفادي الأخطاء التي سبق أن اُرتكبت في أفغانستان والعراق.
وأوضح أن مثل هذه الإستراتيجية يجب أن تعتمد على عناصر أساسية عدة، منها منع انتشار أيديولوجية تنظيم داعش، ووضع دستور جديد للبلاد، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان، وإعادة إعمار الاقتصاد، وإزالة الألغام.
من جهته دعا وزير الخارجية سيرغي لافروف في كلمته، إلى «تشكيل تحالف دولي واسع لمكافحة الإرهاب»، مبيناً أن «استخدام المعايير المزدوجة لبعض الدول يحول دون تشكيل هذا التحالف»، وقال: إن «الضربة الأميركية ضد سورية تؤجل آفاق تشكيل جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب».
كما دعا إلى «منع انتشار إيديولوجيا الإرهاب والتطرف في العالم وفرض الحظر الاقتصادي والتجاري على تنظيم داعش الإرهابي»، مؤكداً أن «الإرهاب اتخذ أبعاداً لا مثيل لها في الوقت الحالي كما نشاهد تصعيد التوتر على المستوى الدولي والإقليمي».
ويشارك في أعمال المؤتمر الدولي السادس للأمن MCIS-2017 ممثلون عن 85 دولة، ويتصدر موضوع مكافحة الإرهاب الدولي أجندة أعمال المؤتمر الذي سيشارك فيه 20 من وزراء الدفاع، و500 مسؤول أجنبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن