سورية

«الميليشيات المسلحة» ستشارك.. وأنباء عن انضمام واشنطن والدوحة كـ«رعاة» … موسكو متفائلة في «أستانا 4»: ينبغي على تركيا التعاون

| الوطن- وكالات

أبدت روسيا تفاؤلها حيال اجتماع «أستانا 4» القادم بشأن الأزمة في سورية، معربة عن أملها في أن تضطلع تركيا «بدور جدي» في «أستانا 4»، ومشيرة إلى أنها في انتظار إدراك الرئيس الأميركي دونالد ترامب استحالة تسوية النزاعات الإقليمية بمعزل عن روسيا.
واتخذت «الميليشيات المسلحة» قراراً بالمشاركة في اجتماع «أستانا 4» المقرر عقده يومي 3 و4 أيار الجاري وسط أنباء عن احتمال دخول جهات دولية جديدة «راعية» للمؤتمر، منها قطر والولايات المتحدة.
وذكّر السفير الروسي لدى طهران لوان جاغاريان، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، باجتماع موسكو لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران في 14 الشهر الماضي، واجتماع طهران لخبراء التروكيا الضامنة في 16 الشهر الماضي واللذين جاءا في ظرف مناسب لاستمرار العملية السياسية، معربا عن أمله في أن «تضطلع أنقرة بدور جدي في عملية أستانا».
كما أعرب عن «تفاؤل موسكو بنية ممثلين عن المعارضة حضور اجتماعات أستانا المزمعة يومي الـ3 والـ4 من أيار الحالي»، مشيراً إلى أن روسيا «تتحين هذه الاجتماعات التي ستسبقها مشاورات تمهيدية في الـ2 من الشهر الحالي، بما يخدم استخلاص أكبر فائدة ممكنة من أستانا قبل لقاء جنيف المقبل تحت إشراف أممي». وقال: «لا شك في أهمية الدور التركي في سورية وينبغي علينا التنسيق لتسوية النزاع في سورية على أن تتعاون تركيا معنا من جهتها على المستويين الثنائي والمتعدد بما يشمل طهران أيضاً». وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد لـ«الوطن» في وقت سابق، أن سورية ستشارك في جولتي جنيف وأستانا المقبلتين.
من جهة ثانية، اعتبر السفير الروسي لدى طهران، أن الهجوم الكيميائي على خان شيخون في سورية مؤخراً كان «خطوة تحريضية من الإرهابيين أرادوا بها خلق ذريعة للعدوان الأميركي على سورية». وأعرب عن خيبة أمل موسكو بترامب، مشيراً إلى أن علاقات البلدين «لم تشهد أي تحسن يذكر في ظله وحتى عقب زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو».
وأضاف: لكننا ورغم ذلك، نأمل في أن يدرك السيد ترامب «استحالة تسوية النزاعات سواء كانت في سورية أو أفغانستان أو كوريا الشمالية بمعزل عن روسيا».
وعلى صعيد كيميائي شيخون ورفض الدول الغربية مقترح موسكو وطهران تشكيل فريق دولي للتحقيق في الحادث، قال: «رفض هذه الدول للتحقيق في الواقعة نابع من إدراكهم التام للحقيقة وتهربهم منها، إذ هم على يقين تام بضعف موقفهم وسيضطرون في مثل هذه الحالة إلى الإقرار بعدم شرعية الضربة الأميركية لسورية».
وأعرب جاغاريان في هذه المناسبة عن أمل بلاده في ألا يتكرر العدوان الأميركي على سورية، مشيراً إلى أن روسيا «قررت تعزيز الدفاعات الجوية السورية».
وبالعودة إلى اجتماعات أستانا، ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط»، السعودية الداعمة للمعارضة، بحسب «روسيا اليوم»، نقلا عن مصادر في المعارضة أن الميليشيات المسلحة «اتخذت قراراً بالمشاركة في باجتماعات أستانا وستعلنه رسمياً خلال يومين».
ونقلت الصحيفة عن العميد الفار «فاتح حسون»، عضو وفد الميليشيات إلى أستانا قوله: «حتى الآن ليس هناك أي قرار بعدم الذهاب إلى أستانا، ما لم تحدث مستجدات، ولاسيما من النظام وموسكو قبل موعد المؤتمر».
وأوضح أن «معطيات إيجابية وعوامل جديدة أضيفت إلى جدول أعمال المفاوضات، وأرسلت إلينا بشكل غير رسمي مع الدعوة، على أن يتم البحث فيها ودراستها رسمياً في جلسات المؤتمر».
وعلى حين رفض حسون إعطاء مزيد من التفاصيل، أوضح أن «المعطيات الإيجابية» ترتبط بآلية لتنفيذ وقف إطلاق النار قد تحمل في طياتها بعض الفوائد «في حال التزم الروس بتطبيقها»، إضافة إلى «احتمال دخول جهات دولية جديدة راعية للمؤتمر، منها قطر والولايات المتحدة».
وبذلت كازاخستان بصفتها الدولة المستضيفة للاجتماعات وأحد رعاتها جهوداً دبلوماسية ملحوظة لضمان توسيع المشاركة الدولية في عملية أستانا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، صرح السبت بأن «وفد الميليشيات المسلحة لم يتشكل بعد، لكن موسكو تأمل مشاركته في اجتماع أستانا الأسبوع القادم».
وقال بوغدانوف: «نأمل مشاركتهم، ونأمل أن يكون شركاؤنا الأتراك ضامنين. لأن أستانا وجدت من أجل ذلك، أي من أجل التباحث في كل هذه الأسئلة والتعامل بأقصى درجات الفعالية من أجل تثبيت نظام وقف إطلاق النار». وأضاف: «ليس لدينا حتى الآن معلومات عن شكل ومضمون وفد المعارضة المسلحة».
من جهته، قال رئيس أركان ميليشيا «الجيش الحر»، أحمد بري، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء مؤخراً: إن «فصيله لم يتلق بعد دعوة رسمية للمشاركة في اجتماع أستانا».
وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها في وقت سابق، أن سيرغي لافروف توافق مع نظيره الأردني أيمن الصفدي على تضافر جهود البلدين على توسيع وتعزيز التهدئة بين الأطراف المتنازعة في سورية.
وجاء في بيان الخارجية الروسية حول زيارة وزير الخارجية الأردني، إلى موسكو السبت، وفقا لـ«روسيا اليوم»: «الوزيران اتفقا على تنسيق جهود بلديهما في تعزيز وتوسيع نظام وقف العمليات القتالية في سورية في إطار صيغة أستانا.. وأكد الوزيران على الدعم المبدئي لوحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، وأنه لا بد من إجراء التسوية السياسية السورية من خلال الحوار بين الأطراف المتنازعة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».
واستضافت العاصمة الكازاخية أستانا ثلاثة اجتماعات حول الأزمة في سورية عقد الأول يومي الـ23 وال 24 من كانون الثاني الماضي وصدر في ختامه بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وشدد الاجتماع الثاني الذي عقد في الـ16 من شهر شباط الماضي على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية في سورية على حين عقد الاجتماع الثالث يومي الـ14 والـ15 من آذار الماضي بغياب وفود الميليشيات المسلحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن