ثقافة وفن

ع الطالع والنازل! …أسئلة خطرة عن الرقابة في مواجهة التلفزيون؟!

يكتبها عين : 

عندما كان الإنتاج الدرامي التلفزيوني السوري يشق طريقه في السوق العربية مع ظهور القطاع الخاص، كان هناك «99» مانعا رقابيا يفترض أخذها بعين الاعتبار عند تصوير أي مسلسل لكي يباع وخاصة في السعودية، ومن بين تلك الموانع «ممنوع أن يختلي ذكر وأنثى في كادر واحد حتى لو كانت حماته لأن الشيطان سيكون ثالثهما»، ولم يقبل الرقيب العربي «المحتشم» الواقع الذي يقول إن هناك أكثر من عشرين خارج الكادر يتابعون التصوير!
والغريب إن القطاع الخاص، التزم بهذه الموانع إلى أن قوي عود الدراما وسوقها، وفي الأرشيف أحد المشاهد التي حالت فيها تلك الموانع من أن تحتضن الأم ابنها، بعد غياب طويل، لأنها «ليست أمه في الواقع»!
هذه الأيام، كل شيء مباح و«دون خجل»، والعبارة سمعتها من كثيرين، هناك من أغلق التلفزيون أمام أفراد أسرته لفداحة الصورة من الجهة الأخلاقية في المشهد!
الفكرة يطرحها الناس في كل مكان، وقد بدأت الإشارات إليها منذ سنوات، أما اليوم، فحدث ولاحرج، والأسئلة كثيرة أمام رقابة التلفزيون، وهي ورشة عمل لا نريد أن نفتح سجلات الخبرات فيها ولا مشاكلها وكواليسها، ولكن هل يقبل التلفزيون العربي السوري المعروف بأنه تلفزيون «البيت العربي» الموثوق في هويته.. هل يقبل هذا الكسر في حدة المشهد البصري الذي يخدش الحياء؟!
هل يقبل رقابيو الشاشة الصغيرة أن يتابع أفراد أسرتهم مشهدا تظهر فيه «قوادة» تنتقي أحد أبطال كمال الأجسام لينام معها، ثم تتمكن من إنهاكه؟! هل يقبل هؤلاء مشاهد الفتاة المازوخية مع عشيقها المجرم الذي يختطف الناس ويمارس القتل، هل يقبل؟ هل يقبل؟..
هذه الأسئلة تطرح بصوت عال، وليس هناك مايدعو لذكر المسلسلات، لأن الإنتاج الدرامي السوري يهمنا، ومن الضروري السؤال:
هل السبب يعود إلى «الرغبة الملحة» من تلك المحطات التي كانت تضع 99 شرطاً رقابيا على الدراما السورية المتحضرة ابنة الواقع السوري الذي يحترم العرب تقاليده وانفتاحه في الوقت نفسه؟
وهناك أخطر سؤال سمعناه من الناس، ولأننا لسنا في التلفزيون، لانعرف الإجابة عنه:
هل يريدون بعد أن أحرقوا سورية.. هل يريدون القول إن المجتمع السوري متفسخ ولا أخلاقي، وهو مجتمع لا يُندم على تدميره؟!
انتبهوا..!

ديالا تهين مستمعة!
رغم محبة الناس لإذاعة شام f. m، ورغم شفافية المحطة وسعة صدرها، لم تقبل المذيعة ديالا احتجاج مستمعة على أن الجائزة التي حازتها هي غير ما فهمت من الإعلان، فردت إنكم تريدون أدوات تجميل رخيصة على ما يبدو!!..

ثرثرات المقهى
مجلس الشعب يمنع إدخال الأطعمة إلى المجلس احتراما للصائمين، والتلفزيون يعرض في المسلسلات لقطات مثيرة تفطّر الصائمين!
المذيع الملحاح عمر عيبور حكى عن قطع الماء، فقال له مدير المياه: خلص. رح تجي فورا.. وظلت المياه مقطوعة، فتذكر الناس: خلصت!
المذيعة آقبيق في برنامج حلو الكلام تحتاج إلى تدريب شي سنة.. سنتين.. ثلاث.. أما الثانية المذيعة دانا، فسنة.. سنة ونص بيكفي!
هناك برنامج يومي يبث ظهرا في رمضان على الفضائية على الهواء لا يحتاج لهذا الوقت المخصص فهو غالبا تقرير مبحبح أكثر من ساعة!
فنان جريدة الصباح في قناة تلاقي نضال خليل سألته المذيعة عن القمر، فقال عن الصورة المعروضة وهي صورة هلال: أنه بدر جميل!
المذيعة ألما في سورية دراما تقدم برنامج « نافذة على دراما» بطريقة درامية غير ناضجة!
هناك إذاعات محلية تبث «صوتيا» أعمال تلفزيونية قديمة لدريد ونهاد.. يعني الجديد مو نافع!

بعد التلفزيون..
اتحاد الكتاب يطنش!
في برنامج صباح سياسي على الإخبارية السورية قال المذيع الوسيم الفهمان بالسياسة إنه «يريد الحديث عن هاتان النقطتان» ونسي دور حروف الجر، وتوقعنا أن يصحح عضو اتحاد الكتاب العرب حسين الرفاعي هذه الفاجعة، فطنش!
ملاحظة: الأخطاء اللغوية في هذه المحطة حدث ولاحرج!
الجواب: مابيهمنا!

تلاعب بالألفاظ:
«في ظروف غامضة» يعيشها التلفزيون خلال «شهر زمان» نسمع «صرخات روح» تطالب بنقل الرقابة إلى «عناية مشددة» فيها عزف منفرد على «تشيللو».

انتباه!!!!
تشابه أسماء البرامج يبدو فاقعا في الآونة الأخيرة، ولكن ما بالكم إذا كان هناك في قناة الحرة برنامج اسمه «الجهات الأربع»، وفي الإخبارية السورية ظهر برنامج «الجهة الخامسة».. السؤال: الجهة الخامسة فوق.. لما تحت!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن