المفاتيح تستنزف «الفراطة»!

| حلب – الوطن

تعاني مدينة حلب من شح النقود المعدنية جراء استخدامها في صناعة المفاتيح لتحقيق أرباح مضاعفة، ما انعكس على معاملات السكان المالية والذين باتوا يتقاضون سلعاً مقابل المبالغ «الفراطة» التي يستحقونها.
وعلى الرغم من عدم وجود تحقيق من السلطات المعنية في فقدان كميات من العملة المعدنية، وخصوصاً من فئتي 5 و10 ليرات سورية، إلا أن ما يتداوله الأهالي في أحاديثهم عن قيام أصحاب ورش ومحال صناعة المفاتيح بصهر النقود وتحويلها إلى مفاتيح تحقق أرباحاً تتراوح بين 100 و200 بالمئة «ليس بعيداً على الصواب في ظل اختفاء نحو 90 بالمئة من النقود المعدنية من سوق التداول»، حسبما صرح به أحدهم لـ«الوطن».
وقال آخر: «استفاد أصحاب وسائط النقل من سرفيس وتكسي وأصحاب البقاليات من عدم توافر العملة المعدنية وعوضوا عن مرتجعات النقود بالعلكة من قيمة 5 و10 ليرات لزيادة أرباحهم من العملية، الأمر الذي أثار امتعاض المواطنين الذين طالبوا الجهات المعنية بتوفير «الفراطة» بكميات وافرة في السوق تجنباً لاستغلالهم والتحقيق بشكل جدي في ملابسات قضية الفساد الجديدة من نوعها والتي تضاف إلى ملفات الفساد الأخرى من سرقة كابلات الكهرباء للحصول على النحاس وغيرها.