الخبر الرئيسي

«أستانا 4».. وفد الجمهورية تباحث مع الحلفاء.. وجدية روسيا تجذب أميركا لمحاربة داعش وجبهة النصرة … دمشق: نؤيد مبادرة موسكو حول «مناطق تخفيف التوتر»

| الوطن – وكالات

ساهمت جدية الدبلوماسية الروسية في جذب الطرف الأميركي للتفرغ لمكافحة تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في سورية بتقديمها مقترحات لمحادثات «أستانا 4» صيغت «بالتعاون مع الشركاء»، وبينهم سورية، حول «مناطق تخفيف التوتر»، لتعلن دمشق مع مساء اليوم الأول للمحادثات، موافقتها على هذه المناطق وتؤكد أنها «لن تقصفها» التزاماً بنظام وقف الأعمال القتالية.
وليل أمس نقلت وكالة «سانا» عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين إعلانه «تأييد المبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر وتؤكد التزامنا بنظام وقف الأعمال القتالية الموقع في 30 كانون الأول 2016 بما فيه عدم قصف هذه المناطق»، مؤكداً «استمرار الجيش العربي السوري والقوات المسلحة والرديفة والحلفاء حربهم ضد الإرهاب ومكافحتهم لتنظيمي داعش والنصرة والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما أينما وجدوا على امتداد الأراضي السورية.
ورأت مصادر دبلوماسية متابعة في موسكو تحدثت لـ«الوطن» أن «هناك جدية ورغبة أميركية روسية لوضع حد للعمليات العسكرية في العديد من المناطق والتفرغ لمحاربة داعش وجبهة النصرة والضغط على الدول التي تدعمهما بوقف كل أشكال الدعم والتمهيد لتخلي العديد من الفصائل الإرهابية عن تحالفها مع «النصرة»، وقد تكون البداية في الغوطة الشرقية، وصولاً إلى إدلب، وهذا ما كانت تطالب فيه روسيا منذ سنوات».
وكان وفد سورية إلى «أستانا 4» برئاسة المندوب الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري التقى مع الوفد الإيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري، ومع الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرينتيف، وفق وكالة «سانا»، كما التقى الوفد مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
ومع تأكيد وزارة الخارجية الكازاخستانية أن المشاركين في «أستانا 4» سيبحثون وثيقة قدمتها روسيا بشأن إنشاء مناطق تخفيف التوتر، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزيل اللبس حولها رسمياً خلال مؤتمر صحفي مشترك في منتجع سوتشي جنوبي روسيا، مع ضيفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشدد بوتين، وفقاً لموقع «روسيا اليوم»، على «ضرورة ضمان وقف إطلاق النار الثابت لتوفير الظروف المواتية للحوار السياسي»، وأنه على الرغم من إقامة مناطق تخفيف التوتر، «يجب مواصلة محاربة الإرهاب».
وكشف بوتين أن المبادرة «تبلورت في سياق مناقشة المشاكل الحساسة للأزمة السورية مع الشركاء في تركيا وإيران وداخل سورية نفسها»، معرباً عن أمله «في أن يتخذ المشاركون في المفاوضات الجارية حالياً في أستانا وطرفا النزاع السوري، القرار النهائي» بشأن مناطق تخفيف التوتر، والتي بين أنها «تتضمن عدم تحليق الطيران الحربي فوق تلك المناطق شريطة عدم إجراء أي أنشطة عسكرية فيها».
سبق ذلك تأكيد البيت الأبيض في بيان، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن المحادثة الهاتفية أول أمس، بين بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب «كانت جيدة للغاية وشملت نقاشاً بشأن مناطق آمنة (كما يحلو لواشنطن أن تسميها) لتحقيق سلام دائم لأغراض إنسانية والكثير من الاعتبارات الأخرى».
وبالعودة إلى أستانا وبعد حديث بوتين وأردوغان أكد لافرينتيف، أن الوثيقة المقترحة «لا تزال قيد الصياغة»، مضيفاً: إن «موسكو تضع خرائط لتعزيز وقف إطلاق النار».
في الأثناء قال مصدر في أحد الوفود المشاركة وفقاً لـ«نوفوستي»: إن ممثلين عن «حركة أحرار الشام» قد يوقعون على اتفاقية الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 30 كانون الأول الماضي، الأسبوع القادم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن