عربي ودولي

مصر تفتح معبر رفح ثلاثة أيام.. و «الجهاد» ترفض وثيقة «حل الدولة على حدود 1967» … هنية بدل مشعل في رئاسة مكتب حماس السياسي

أعلن رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، فوز القيادي إسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي للحركة بعد الانتخابات التي جرت في غزة والدوحة.
وجاء فوز هنية بعد تنافسه مع موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وجرت الانتخابات في كل من غزة والدوحة بالتزامن بوساطة نظام الربط التلفزيوني «الفيديو كونفرنس».
ولأول مرة يتم انتخاب رئيس المكتب السياسي لحماس من غزة، والإعلان جاء عن فوز هنية رغم أنه مقيم في القطاع، حيث أنه، وحسب اللوائح الداخلية، يجب أن يكون رئيس المكتب السياسي مقيم في الخارج وليس داخل الوطن.
ويشغل خالد مشعل، هذا المنصب منذ عام 1996، ولا تتيح النظم الداخلية للحركة له الترشح مجدداً.
وقال الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزة حازم قاسم إن انتخاب هنية «يعكس قوة تماسك الصفّ الداخلي للحركة، ويرسخ مأسستها وشوريتها، ويعزز احترامها للوائحها الداخلية»، مضيفاً إن الأمر «تأكيد على أن حماس حركة ولوده تضخ دماء جديدة، وتجدد قياداتها في كل المستويات التنظيمية واللجان والدوائر المختلفة بشكل دوري».
وكانت أوساط إعلامية قد أشارت في وقت سابق إلى أن هنية والقيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، هما الأوفر حظاً في تولّي رئاسة المكتب السياسي للحركة.
ويأتي انتخاب هنية بعد وثيقة سياسية جديدة أعلنت عنها الحركة منذ أيام، حملت عناوين عدة أبرزها القبول بدولة فلسطينية على حدود الـ67 من دون الاعتراف بشرعية إسرائيل، وقد لقيت هذه الوثيقة العديد من الردود التي عبّرت عن عدم ارتياحها لبعض ما جاء فيها.
وفي هذا السياق أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أمس رفضها لوثيقة حماس، وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة تعقيباً على الوثيقة «لا نرحب بقبول حماس بدولة فلسطينية في حدود 1967، لأن هذا برأينا يمس بالثوابت، ويعيد إنتاج المتاهة التي أدخلنا بها البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير».
وأضاف النخالة المقيم في الخارج في مقابلة نشرها موقع الحركة: إن «حركة الجهاد ترفض هذا الحل» و«نبدي تحفظاً شديداً على ما ورد في الوثيقة» التي قال إن صيغتها «تمس بمشاعر رفقاء السلاح».
وعدلت حماس في مطلع أيار برنامجها السياسي، ووافقت على إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حزيران 1967 وشددت على الطابع السياسي غير الديني للنزاع مع إسرائيل.
وأضاف النخالة: «من حيث الموقف السياسي، نعم، الوثيقة فيها تطور وتقدم، لكن على الطريق المسدود، طريق البحث عن حلول وأنصاف حلول للقضية الفلسطينية تحت مظلة ما يسمى الشرعية الدولية، وتجربة من سلكوا هذا الطريق هي التي دفعت كثيرين للتعبير عن مخاوفهم من التنازل عن الثوابت، لكن وبرغم أي تباين في الرأي، نحن نثق بحماس، ونرجو ألا تتعجل، وتبقي رهانها على شعبنا وأمتنا، وليس على من يناصبنا العداء».
ويرى خبراء أن الهدف من موقف حماس الجديد هو الدخول في لعبة المفاوضات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وفي سياق آخر أعادت السلطات المصرية أمس فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة استثنائيا ولمدة ثلاثة أيام باتجاه واحد فقط، للسماح بعودة مئات من الحالات الإنسانية والمرضية والطلاب العالقين في مصر والخارج للعودة إلى القطاع.
وأوضحت هيئة المعابر التابعة لحركة حماس في غزة أن «السلطات المصرية أعادت فتح معبر رفح البري لمدة ثلاثة أيام بدءاً من صباح السبت حتى الإثنين المقبل، في اتجاه واحد فقط لعودة العالقين في الجانب المصري».
وقالت الهيئة في بيان: إن «هناك أكثر من عشرين ألف مواطن فلسطيني عالقون في قطاع غزة من أصحاب الحالات الإنسانية بحاجة ماسة إلى السفر في ظل أطول مدة لإغلاق معبر رفح منذ بداية العام الحالي».
وهي المرة الرابعة التي يفتح فيها المعبر خلال العام الجاري. فقد فتحت السلطات المصرية المعبر في السادس من آذار الماضي وقبلها في 11 شباط لثلاثة أيام لمرور الحالات الإنسانية والمرضية والطلاب في الاتجاهين.
وفي 28 كانون الثاني فتح المعبر للمرة الأولى هذا العام وغادر 2624 مسافراً من الحالات الإنسانية قطاع غزة إلى الخارج، وعاد نحو 3095 آخرين.
(معا- الميادين- أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن