محامون يتطوعون لتثبيت الزواج

| درعا – الوطن

اشتكى سكان مراكز الإيواء في محافظة درعا من التفاوت في مستوى جودة تأهيل مراكز عن أخرى تبعاً للجهة التي قامت بذلك، مشيرين إلى توفي طفل منذ فترة لسقوطه من سطح الطابق الرابع في مركز إيواء الفارابي بحي الكاشف.
ومن الناحية الاجتماعية أشار محامون من العاملين بمكتب الوفاق الأسري التابع لإحدى المنظمات الدولية إلى أن هناك ظواهر غير صحيحة أو صحية بدأت تظهر نتيجة الاختلاط الزائد في مراكز الإيواء منها الزواج خارج المحاكم، كما أن هناك زواج أقارب بنسب كبيرة جدا ودون أي فحوصات مسبقة ما ينتج مواليد معوقين إضافة إلى أن الاختلاط الزائد الذي تفرضه طبيعة السكن الجماعي في ظل غياب الأب عن الأسر لأسباب مختلفة خلفتها الأحداث وانشغال الأم بتأمين احتياجات المنزل المرهقة قد يجعل بعض الذكور والإناث يقيمون علاقات غير صحيحة كما يجعل العدوى بالعادات غير السوية كبيرة ما يصعب مقدرة الأهل على حسن تربية أبنائهم، وذكر المحامون أنهم يعملون متطوعين في إجراءات تثبيت الزواج وإنجاز معاملات الوصاية الشرعية للأم لغياب الأب نتيجة فقدانه أو عدم معرفة مكانه وكذلك متابعة معاملات التعويض عن الأضرار للمهجرين والسعي مع الجهات المعنية لتوفير السلامة الصحية لقاطني مراكز الإيواء.. وهنا لا يخفى دور فرق الدعم النفسي والاجتماعي والصحي في كل من فرع الهلال الأحمر العربي السوري وكنيسة درعا وجمعية البر للخدمات الاجتماعية التي تنفذ برامج دعم محددة من المنظمات الدولية العاملة في المحافظة لمساعدة أفراد مجتمع الإيواء على التكيف مع الظروف الحالية وتعلم السلوكيات الجيدة والاهتمام بالصحة النفسية والجسدية والابتعاد عن السلوكيات الضارة.