تحرش من «الخارج» والجهات المختصة تتعهد بالمتابعة

| حماة- محمد أحمد خبازي

معظم مراكز إيواء الأسر المهجرة من الإرهاب في محافظة حماة مدارس، وأهَّلت المحافظة بالتعاون والتنسيق مع اليونيسيف برجين سكنيين في حي البارودية، ونقلت إليهما الأسر التي وفدت إلى حماة من الريف الشمالي قبل أشهر، والتي أُسكِنت على عجل ٍ في مبرّات الجوامع في مدينة حماة.
وغرفهما لمّا تزل على الهيكل وقد تم تركيب النوافذ والأبواب لها وأنشئت فيهما ما تحتاجه الأسر من صرف صحي ومطابخ وما شابه وكلها بدائية.
وقد تولى الهلال الأحمر وجمعية الرعاية الاجتماعية توزيع المعونات الغذائية وغير الغذائية للمقيمين في جميع مراكز الإيواء، الذين يشكون من شحها، والمواطنون مصطفى الدراج ومحمد وحسان عرموش وعصام السمان وعمار عكاري وأيمن علاوي ومهند حمروش من المقيمين في برجي البارودية، أكدوا أن المعونات قليلة، ومقومات الحياة شبه معدومة، وأنهم لم يستلموا المعونة سوى مرة واحدة رغم أنه في المركز أكثر من 3 أشهر، وقالوا: نحن نشتري الطعام والشراب.
وأكدوا أيضاً أن الصرف الصحي غير جاهز والدليل تسرب المياه من الطوابق العليا إلى الدنيا، ومياه الشرب توزع من الخزان الرئيسي مزاجياً وبالمحسوبيات، فالموظف يدير الســكر للأجنحة على كيفه.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل كامل رمضان قال: نتابع أمور المقيمين في مراكز الإيواء على مستوى المحافظة وحل مشكلات المواطنين، ووضعها العام جيد.
وأما بالنسبة للممارسات غير الأخلاقية في المراكز، فقد تكتم المقيمون على ذكر أي حالة تكتماً شديداً، ورفضوا الخوض في هذا الموضوع نهائياً، ولكن بعضهم لم ينفِ محاولات تحرش من الخارج.
الجهات المختصة عندما عرضنا الموضوع معها للنقاش والحصول على معلومات، أكدت أن هذا الموضوع خط أحمر، ولا تساهل فيه مطلقاً، وتعهدت لنا بمتابعته ومنعه إن وجد.