سورية

روسيا تؤيد العزم الأممي لضمان إرسال خبراء كيميائيين إلى سورية

| وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن تأييدها عزم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة لضمان توجه خبراء الأسلحة الكيميائية إلى سورية.
وجاء في بيان الخارجية الروسية نشر على موقعها الرسمي الليلة قبل الماضية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، «نؤيد رسمياً ما أعلن عنه المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو عن نيته بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة تأمين توجه الخبراء إلى سورية».
وأعلن أوزومجو الجمعة، أن فريقاً دولياً بدأ في لاهاي تحقيقاً بمزاعم استخدام السلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون بريف إدلب في نيسان الماضي.
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن روسيا تصر على إرسال خبراء بعثة تقصي الحقائق وبسرعة إلى خان شيخون وقاعدة الشعيرات العسكرية في محافظة حمص لإجراء تحقيق مهني ونزيه. وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أكد الأسبوع الماضي أنه لم يتمكن أي من ممثلي الغرب أن يقدموا أي دليل ملموس على استخدام السلاح الكيميائي في سورية ولم يقم أي ممثل أو خبير من الغرب أو من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بزيارة مكان الحادث في خان شيخون.
كما نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بشكل قاطع الشهر الماضي قيام الحكومة السورية باستخدام الغازات السامة في خان شيخون أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى وأكد أن الجيش العربي السوري ليس لديه أي نوع من الأسلحة الكيميائية ولم يستخدمها سابقاً ولن يستخدمها لاحقاً ولا يسعى إلى حيازتها أصلاً.
وفي الإطار ذاته، أعلن مركز التنسيق الروسي في حميميم قبل يومين أن مجموعة من خبراء التصوير يعملون لمصلحة قناة «الجزيرة» القطرية أجروا خلال الأسابيع الأخيرة تصويرا سينمائيا يزعم وجود آثار لقصف وضربات جوية ضد المدنيين باستخدام مواد سامة بريف إدلب لإلقاء اللوم على الجيش العربي السوري.
وقال المركز في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك»: إنه «وفقاً للعديد من المصادر من سكان محليين وجماعات معارضة في بلدتي سراقب وجسر الشغور أجرى خبراء تصوير خلال الأسابيع الماضية تصويراً سينمائياً يزعم وجود آثار لقصف وضربات جوية بما في ذلك باستخدام مواد سامة».
وأشار المركز في بيانه إلى أن سكاناً محليين تعرفوا على هوية مصورين تلفزيونيين يقومون بتصوير أخبار فيديو في المنطقة لقناة «الجزيرة»، موضحاً أنه يقوم بالاتصالات الضرورية «من أجل تجنب أي استفزاز من قبل الإرهابيين موجه لعرقلة تنفيذ مذكرة إنشاء مناطق تخفيف التصعيد».
وكشف مصدر عسكري ودبلوماسي روسي الجمعة، أن مجموعة من مراسلي قناة «الجزيرة» عمدوا قبل أيام إلى «تصوير تمثيلية لهجوم كيميائي مزعوم ضد المدنيين في محافظة إدلب بهدف إلقاء اللوم على الجيش العربي السوري في بلدات سراقب وأريحا وجسر الشغور في محافظة إدلب وتم إحضار نحو 30 سيارة إطفاء وإسعاف وجلب 70 مدنياً بينهم أطفال من مخيم للاجئين ليشاركوا في تصوير هذه التمثيلية»، مشيراً إلى أنه «كان من المقرر أن يتم تحميل هذه الصور الوهمية في الأيام القليلة المقبلة بعد تلقي الأوامر من العقل المدبر لهذه التمثيلية وراعيها الذي يوجد في إحدى الدول الأوروبية».
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعربت عن قلقها بشأن عدم استجابة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشكل مناسب لاقتراح موسكو الخاص بإرسال بعثة للتحقيق حول مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون في حين أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات له يوم الخميس الماضي إلى أن بعض الدول الغربية تحاول المماطلة بإجراء تحقيق في الحادث.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن