الأولى

مع استقرار اتفاق «تخفيف التصعيد» … الجيش يحضر لعمليات واسعة ضد داعش باتجاه دير الزور وريف حلب الشرقي

| دمشق- وسام جديد – حلب – حمص – الوطن

مع «استقرار اتفاق تخفيف التصعيد» الموقع في محادثات «أستانا 4» يجري الجيش العربي السوري تحضيرات لإطلاق حملة واسعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفي دير الزور على حساب تنظيم داعش الإرهابي المستثنى من الاتفاق والذي يتقهقر أمام ضربات الجيش بريف حمص الشرقي.
وأعلن مركز حميميم الروسي للمصالحة في سورية أمس أن «الأوضاع مستقرة في مناطق تخفيف التصعيد خلال الـ24 ساعة الماضية».
في غضون ذلك أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش على وشك استكمال عمليته لتطهير ما تبقى من مناطق شرق حلب وخصوصاً بلدة مسكنة التي وصل إلى مسافة نحو 12 كيلو متراً لجهة الغرب منها، والتي تخوله في حال السيطرة عليها الوصول إلى الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، بعد أن ثبت قواته في تل المهدوم قرب بلدة المهدوم وبعد معارك طاحنة مع داعش الذي خسر مئات القتلى وآليات وقطعاً عسكرية ومفخخات بأعداد كبيرة.
وبين المصدر أن عملية الجيش في ريف حماة الشمالي والتي فرضت عليه إرسال تعزيزات لاستعادة القرى والبلدات التي تقدم إليها المسلحون الشهر ما قبل الفائت وتكللت باستعادتها، أخرت عملية تطهير ما تبقى من مواقع تقع تحت سيطرة داعش في ريف حلب الشرقي، ومن أهمها مسكنة التي حان دورها ودور كامل الريف الشرقي لحلب.
ولفت المصدر إلى أن داعش وضع كل ثقله في مسكنة لمنع تقدم الجيش السوري بعد أن فقد معقله الرئيسي في دير حافر و27 قرية وبلدة في محيطها وخسر نحو 25 كيلو متراً من طريق حلب الرقة الدولي لمصلحة الجيش السوري، ولذلك فمعركته المقبلة تتطلب استعداداً كبيراً ستضعه في مفترق طرق مهم.
مصدر ميداني آخر تحدث لـ«الوطن» عن وصول تعزيزات عسكرية ضخمة سورية وروسية بالإضافة لمجموعات من الأصدقاء، إلى مناطق في البادية السورية، في تمهيد ميداني، لن يطول حتى يتحول إلى عملية عسكرية كاملة، الهدف منها الوصول إلى دير الزور لفك الحصار عن أهلها، ومتابعة الطريق حتى الحدود العراقية، موضحاً أن ما يحصل من تقدم ميداني في الوقت الراهن ليس سوى عمليات عسكرية محدودة.
وكان رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكي، قال يوم الجمعة الماضي: إن المهمة الجديدة للقوات الروسية في سورية، بعد الاتفاق على إقامة مناطق «تخفيف التصعيد» ستتركز بتقديم الدعم «للجيش السوري استعداداً لعملية عسكرية بالمنطقة الشرقية من تدمر لفك الحصار عن دير الزور».
وعلى محور بادية الشام دفع الجيش بمزيد من التعزيزات إلى شرق محطة تشرين الحرارية في ريف دمشق الشرقي وصولاً إلى بادية درعا بهدف منع التنظيمات التي دخلت من الأردن من التوسع شمالاً وغرباً وفي الوقت نفسه لدعم العملية العسكرية المرتقبة انطلاقاً من تدمر، وفق المصدر الميداني.
بالعودة إلى بيان مركز حميميم فقد أكد تسجيل «18 خرقاً» لاتفاق «وقف التصعيد» خلال اليوم الماضي، بأسلحة خفيفة من مناطق تحت سيطرة تنظيمي داعش وجبهة النصرة، على حين «استعادت وحدات عسكرية مشتركة من الجيش والدفاع الوطني تلة مدراج والصومعة الواقعة في سلسلة جبال الشومرية بريف حمص الشرقي بعد مواجهات عنيفة مع تنظيم داعش سقط خلالها أعداد من القتلى والجرحى في صفوفه» وفق تأكيد مصدر عسكري في ريف حمص لـ«الوطن»، قبل أن يسيطر الجيش على منطقة السبع بيار في القلمون الشرقي بعد معارك عنيفة مع ميليشيات مسلحة مساء أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن