الخبر الرئيسي

مشروع روسي في مجلس الأمن.. ولافروف يبحثه غداً مع تيلرسون … المعلم: لا نقبل بدور أممي ولا بقوات دولية لمراقبة «تخفيف التوتر»

| الوطن

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أن الحكومة السورية ستلتزم بمذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية، مؤكداً «عدم القبول» بدور للأمم المتحدة ولا لقوات دولية في مراقبة تلك المناطق الأربع، بالتزامن مع حديث روسي عن مشروع قرار في مجلس الأمن لدعم «المذكرة»، التي يرجح أن تكون أهم ملفات البحث بين وزيري خارجيتها سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون في واشنطن غداً.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة بدمشق أمس، قال المعلم: «نحن سنلتزم (بالمذكرة) ولكن إذا جرى خرق من أي مجموعة فسيكون الرد حازماً، ونتطلع أن تحقق هذه المذكرة الفصل بين المجموعات المعارضة التي وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار في 30 كانون الأول الماضي، وبين جبهة النصرة والتنظيمات المتحالفة معها وكذلك داعش».
وأكد المعلم أن «الضامن الروسي أوضح أنه سيكون هناك نشر لقوات شرطة عسكرية ومراكز مراقبة لهذه المناطق»، وأضاف: «نحن لا نقبل بدور للأمم المتحدة ولا لقوات دولية لمراقبة تنفيذ المذكرة التي أقامت هذه المناطق».
وبين المعلم أن «المطلوب بموجب المذكرة أن يتم الفصل بين المجموعات الموقعة على وقف إطلاق النار والمجموعات التي لم توقع أو لن توقع مثل جبهة النصرة»، معتبراً أنه «من واجب الفصائل التي وقعت على نظام وقف إطلاق النار أن تخرج «النصرة» من مناطق تخفيف التوتر حتى تصبح هذه المناطق فعلاً مخففة التوتر»، وأن «على الضامنين مساعدة هذه الفصائل التي تود إخراج «النصرة» من مناطقها».
واعتبر المعلم، أنه «من السابق لأوانه الحديث عن نجاح تطبيق المذكرة، وما زالت هناك تفاصيل لوجستية سيتم بحثها في دمشق، وسنرى مدى الالتزام بها، ويمكن أن يكون مجلس الأمن لدى مناقشته مشروعاً روسياً لتبني هذه المذكرة اختباراً لنيات الدول الأعضاء وخاصة الدول الغربية دائمة العضوية»، وذلك فيما نقل موقع «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم البعثة الروسية في الأمم المتحدة فيودور سترجيجوفسكي تأكيده تقديم مشروع القرار، من دون أن يقدم أية تفاصيل إضافية.
كما شدد المعلم على أن المذكرة «ليست تكريساً لأمر واقع» في المناطق الأربع، قبل أن يجيب على سؤال حول الخطوة المقبلة للجيش العربي السوري بالقول: «ربما تحرير دير الزور أهم لأننا نتوقع أن تنعكس نتائج ذلك على حياة المواطن»، ورأى أنه «لا بد من تعميق» التنسيق بين الجيشين السوري والعراقي إلى «أبعد الحدود حتى المشاركة الميدانية في محاربة داعش»، لكنه ندد بتصريحات المتحدث باسم الحكومة الأردنية التي أعلن فيها أن بلاده ستقوم بالدفاع عن حدودها بالعمق السوري إذا اقتضى الأمر، وقال: «إذا دخلت قوات أردنية إلى أراضينا من دون تنسيق مع سورية، فسنعتبرها قوات معادية».
ورغم أن المعلم وجه انتقاداً لمسار جنيف الذي وصفه بأنه «ما زال يراوح لأننا لم نلمس بصدق وجود معارضة وطنية تفكر ببلدها سورية، بدلاً من تلقيها تعليمات من مشغليها وحتى يحين ذلك، فلا أعتقد بوجود إمكانية للتقدم»، لكنه أكد مشاركة الحكومة في الجولة المقبلة.
في غضون ذلك أعلن المركز الروسي للمصالحة في حميميم في بيان أن «الجانب التركي أبلغ الجانب الروسي بأنه دعا زعماء المعارضة المسلحة إلى عدم الانسياق وراء استفزازات إرهابيي جبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابي» ضد القوات الحكومية السورية بناء على طلب الجانب الروسي، على حين أكد بيان للخارجية الروسية أن لافروف سيقوم بزيارة عمل للولايات المتحدة غداً وبعد غد، سيلتقي خلالها تيلرسون، بينما رجح مراقبون أن تتصدر مذكرة «تخفيف التصعيد» جدول المباحثات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن