ثقافة وفن

(الإذاعة، عندما أسعدتنا)

| يكتبها: «عين»

صابر وصبرية ووليد مارديني!

صابر، هو(تيسير السعدي)، وصبرية هي (صبا المحمودي)، ووليد مارديني هو كاتب إذاعي معروف اشتهر بتمثيليته الضاحكة والناقدة التي حملت اسم: صابر وصبرية، وهؤلاء الثلاثة هم الآن في ذمة الله، فقد رحلوا عن هذه الدنيا تباعا، وكان آخر من رحل الفنان تيسير السعدي.
سألت تيسير السعدي: لماذا كنتم ناجحين؟ ولماذا كنا نتابعكم باهتمام؟
فقال لي: لأننا كنا مع الحياة والواقع. كنا صادقين يعني!
ومن قبل نجح القصاص الشعبي حكمت محسن لأنه كان يكتب عن الناس، ولأنه كان يعتقد أنه ما دام هناك حياة وبشر، فإن الكتابة الجميلة لا تنتهي..
الكتابة الآن، كتابة مقهى، لا يوجد كثير من الكتاب يعاركون الحياة ومشكلات الناس، وإذا كان هناك من يكتب عن حياته، فغالباً ما تكون الآراء التي يكتب عنها أجواء بعيدة عن صخب الحياة الحقيقي.
والغريب أن الكاتب الراحل وليد مارديني كان إنساناً مأساوياً، يحاول أن ينسى دائماً، ولكنه وعندما يكتب، كان ينتقي صور الحياة النابضة فيكتب عنها لنجدها تنبض بسرعة وتدخل وجداننا وتجعلنا نشكل موقفا منها.
كانت ثنائية صابر وصبرية صورة من صور الفن الإذاعي وهو يزهو بين أصابع المشتغلين عليه سواء في الكتابة الدرامية، أم في التمثيل، أو في الإخراج الإذاعي الذي مهد لإبداع الدراما التلفزيونية..
واليوم نسمع ونتابع بعض المحاولات الجميلة، وهي تسعى للدخول في أجواء الواقع الاجتماعي، وأحياناً نشعر أن هذا الدخول صادق، وأحياناً نشعر أنه مفتعل، وبين الصدق والافتعال تبحث تمثيلية صابر وصبرية عن مبررات وجودها.
مدينة النارنج!

هل شاهدتم (مدينة النارنج)؟
إن التلفزيون، وقبل أن يعرضه ينبغي أن يسأل: هل هذا يصلح للعرض؟ وهل الشركة المنتجة تسخر من مشاهدي الفضائية؟ لا.. يمكن أن نقبل هذا كمشاهدين.
السؤال ضروري إلى درجة الغرابة من سوء ماعرض يوم الجمعة 5 أيار!

مندوب الفضائية في اليعفور!
لم يعتد الزملاء في الإعلام السوري أن يتحول المعد الذي يرافق الكاميرا إلى محتكر للمنصة الإعلامية المتاحة، ففي اليعفور، وأثناء فعالية لوزير السياحة بافتتاح مطعم(!!!)، تصرف هذا الصحفي بعنجهية وكأن الإعلام السوري ينحصر بما سيفعله، ولذلك أكثر من صحفي قال: ننتظر إبداعه الذي سيعرضه!

قيل وقال
• سأل عدد من الصحفيين المستجدين زملاءهم المخضرمين: ماذا نستفيد من اتحاد الصحفيين إذا انتسبنا إليه؟ له يا شباب.. هذا اتحادنا..
• بعد عرض «مدينة النارنج»، على قناة محلية، عرض ترويج لبرنامج تنتجه الشركة نفسها!
• تسريب مهم جاء من الإدارة والمالية يقول إن أحداً لم يبلغ السقف في آخر صرفيات البرامج!
• أغنية ميادة حناوي (بردى حبيبي) لماذا لم يقم التلفزيون بتصويرها، وهي من كلمات الشاعر صالح هواري ومن أجمل ما كتب؟
• تردت جودة الأعمال الإذاعية والتلفزيونية بعد موجة الإصلاحات الأخيرة.

الإخبارية، وأبطال كل يوم!
الفيلم الوثائقي «أبطال كل يوم» للإخبارية السورية، ورغم أنه لم يستفد جيداً مما فعله المقاتل الفنان وسيم عيسى وثائقياً، فهو من المواد النادرة عن الحرب في سورية.. تحية لوسيم عيسى وربيع ديبة على كل حال!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن