سورية

اجتماع لـ«التحالف الدولي» في كوبنهاغن بذريعة تقييم ما بعد داعش

| وكالات

عقد مسؤولون من الدول الرئيسية في «التحالف الدولي» ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق والذي تقوده الولايات المتحدة اجتماعاً في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن أمس لتقييم الخطوات التالية للحملة العسكرية مع انهيار التنظيم.
ويرى مراقبون أن هذا الاجتماع ليس سوى تمويه لتخفي خلفه الدول المشاركة في التحالف نياتها العدوانية تجاه سورية ورغبتها الجامحة في غزو شرق وشمال شرق سورية بحجة محاربة التنظيم.
ويشارك وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس مع نظيره الدنماركي كلاوس هيورت فريدريكسون مع مسؤولين كبار آخرين من 15 دولة من التحالف في اجتماع أمس، والذي لم تصدر عنه أي أنباء حتى ساعة إعداد هذه المادة.
وصرح ماتيس أمام صحفيين عند وصوله إلى الدنمارك، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، قائلاً: «سنتطلع إلى المستقبل وسنحدد ما الذي نحتاج إليه بشكل أكبر إذا كنا بحاجة إلى أي شيء أصلاً».
وتتابع دول عدة أعضاء في التحالف بقلق التطورات في المنطقة في حين يتراجع نفوذ تنظيم داعش، إذ لا يزال آلاف من المقاتلين الأجانب موجودين في سورية والعراق وتستعد دول التحالف خصوصاً في أوروبا إلى موجة ممكنة من الإرهابيين المتمرسين في القتال والذين يريدون العودة إلى بلادهم.
وكشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، حسب «أ ف ب»، أن الشرطة الدولية «أنتربول»، «حددت هويات 14 ألف مقاتل أجنبي سافروا إلى سورية ولا يزالون على قيد الحياة».
معظم هؤلاء المقاتلين قدموا من «تونس تليها السعودية، وقدم الآلاف منهم من أوروبا من بينهم 100 تقريباً من الدنمارك»، بحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته.
وانضم الانتربول إلى «التحالف الدولي» ضد داعش ليصبح العضو الـ68، وبدأت الحملة العسكرية ضد داعش في خريف عام 2014.
وبينما طرد الجيش العربي السوري بمساندة حلفائه روسيا وإيران وحزب اللـه التنظيم من مدينة تدمر الأثرية والعديد من المناطق الأخرى، تمكنت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» المدعومة من التحالف الدولي من طرد التنظيم من عدة مناطق في شمال البلاد.
وباتت الموصل ثاني مدن العراق بأكملها تقريباً تعود تحت سيطرة القوات العراقية، لكن الدواعش لا يزالون منتشرين في المدينة القديمة في القسم الغربي حيث يحصنون مواقعهم قبل المواجهة الأخيرة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بالقضاء على التنظيم.
وكشف المسؤولون العسكريون الأميركيون أن ترامب منحهم سلطات أوسع وهو ما ساهم في تسريع وتيرة العمليات، إلا أن شن غارات إضافية زاد من عدد القتلى المدنيين.
وتابع المسؤول في الإدارة الأميركية: إنه «من الممكن أن يطلب من التحالف المساهمة بشكل أكبر في نزع الألغام في المناطق التي انسحب منها الجهاديون».
وقام مقاتلو التنظيم بتلغيم منازل ومبان وحتى خزائن الملابس في منازل السكان ويتطلب نزع كل هذه الألغام وتفكيكها جهوداً كبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن