سورية

تفجير خط للغاز قرب حنورة.. وتفكيك 8 عبوات ناسفة على طريق الفرقلس – التيفور…الجيش يبسط سيطرته على عدة قرى بريف الغاب ويتقدم إلى الريف الإدلبي

 حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم : 

خاض الجيش يوم أمس اشتباكات ضارية مع المجموعات الإرهابية في منطقة الغاب، وبسط سيطرته على العديد من القرى بعد أن حررها من الإرهابيين واتجه إلى القرى المتاخمة لريف إدلب الجنوبي لتحريرها أيضاً.
وأصاب خلال عملياته العديد من الإرهابيين بينهم الملقب بـ«دبوس» المسؤول عن إطلاق القذائف الصاروخية على قرى الغاب الآمنة.
وفي التفاصيل، بسطت الوحدات المشتركة من الجيش والجهات المختصة والدافع الوطني وحفظ النظام سيطرتها الكاملة على بلدات «الكريم والأشرفية وقبر فضة والتمانعة والرملة» في سهل الغاب الغربي.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن العمليات العسكرية في المنطقة مستمرة لتطهير البلدات الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين في سهل الغاب وصولاً للحدود الإدارية مع محافظة إدلب.
وقال المصدر: إن تلك الوحدات المشتركة خاضت اشتباكات ضارية مع الإرهابيين بمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية، وأعادت سيطرتها على قرى «البارد والقاهرة والأشرفية وكوع العبيد وحاجز الري».
كما أحكمت سيطرتها النارية على «قلعة المضيق والتوينة وباب الطاقة والحمراء ومزارع ومسامك الحمراء، والحويز ومسامكها، وجسر بيت الرأس».
وكبد الجيش الإرهابيين الذين يرفعون شارات «صقور الغاب، وصقور الجبل، وفيلق الشام، وأحرار الشام، وجبهة النصرة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، حيث قتل أكثر من 100 إرهابي وأصاب أكثر من 600 آخرين إصابات خطرة، جعلت من بقي حيَّاً من الإرهابيين يفر إلى جبل الزاوية وتركيا، كما تم تدمير عتاد حربي كبير لهم.
وقد عرف من الإرهابيين المصابين الإرهابي «محمد أبو منير» وهو القائد العسكري في ما يسمى «أحرار الشام»، والملقب بـ«الدبوس» وذلك أثناء وجوده ومجموعته في قبر فضة، وهو المسؤول الأول عن استهداف السقيلبية وقرى سهل الغاب بالصواريخ.
إلى ذلك، أقدم مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي ليل أمس على تفجير خط للغاز بالقرب من منطقة سد حنورة على اتجاه الفرقلس بالريف الشرقي لمحافظة حمص، وذكر مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن» أن إرهابيين من تنظيم داعش زرعوا عبوة ناسفة بالقرب من خط غاز إيبلا 18 إنشاً في منطقة واقعة بالقرب من سد حنورة وأقدموا على تفجيرها بالخط مما أدى لاندلاع النيران فيه وخروجه عن العمل.
وأضاف المصدر: إنه وبعد تفجير خط الغاز اندلعت اشتباكات بين قوات للجيش وإرهابيي داعش بمحيط سد حنورة وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.
في جانب آخر وحسبما أفاد مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«لوطن» بأن عناصر هندسة الجيش والسلطات الأمنية المختصة فككت ثماني عبوات ناسفة تراوحت أوزانها ما بين 10 و40 كغ كانت معدة للتفجير لاسلكياً عن بعد كان مسلحو داعش قد زرعوها على جانبي طريق عام الفرقلس – مطار التيفور في محاولة لاستهداف السيارات العابرة وأرتال الجيش.
إلى ذلك نفذت وحدات من الجيش عبر سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة سلسلة ضربات مركزة استهدفت معاقل ومواقع لـداعش والنصرة والكتائب التي تنضوي تحت لوائهما في مدينة تدمر ومحيطها بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص وفي مناطق العامرية وعين حسين الجنوبي والسعن بريف بلدة تلبيسة شمالي حمص وفي محيط آبار حقلي شاعر وجزل النفطيين بريف مدينة تدمر مما أسفر عن تدمير تلك المواقع والمعاقل وعدد من آليات الإرهابيين وإيقاع أعداد من أفرادهم قتلى وجرحى منهم من يحمل جنسيات غير سورية.
وعلى خط موازٍ، اشتبكت قوة عسكرية مشتركة من الجيش والدفاع الوطني مع مسلحين من جبهة النصرة وما يسمى كتائب الفاروق وجيش التوحيد في محيط بلدة تلبيسة وتمكنت القوة العسكرية من القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين تزامناً مع استهداف مدفعية الجيش الثقيلة لمواقع وتحصينات الإرهابيين على محاور الاشتباكات وتحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم.
ومن جهة أخرى، أكد المصدر العسكري أنه تم العثور على تسع جثث متفسخة لمسلحين من داعش في محيط بلدة مكسر الحصان الواقعة بريف بلدة جب الجراح شرقي حمص كانوا قد قتلوا خلال المواجهات في اليومين الماضيين خلال محاولتهم التسلل والاعتداء على البلدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن