سورية

دمر خطوط إمداد للإرهابيين من الجانب التركي…الجيش يرد «النصرة» على أعقابها في حلب

حلب- الوطن – وكالات : 

عاد فرع تنظيم القاعدة في سورية «جبهة النصرة» إلى سيرته الأولى التي بدأها 2 الجاري في مسعى لتحقيق خرق أو فتح ثغرة في جبهة جمعية الزهراء شمال غرب حلب، وهي المحاولة الثانية بعد تشكيله «غرفة عمليات أنصار الشريعة»، لكنه فوجئ بمجابهة قاسية من الجيش العربي السوري ردته على أعقابه فوراً.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهجوم الذي شنته «النصرة» وشقيقاتها من التشكيلات «الجهادية» الموالية لـ«القاعدة» من محوري جامع الرسول الأعظم وإكثار البذار لم يدم أكثر من ساعة واحدة أخفق خلالها المهاجمون حتى في تجميع صفوفهم لمواصلة معركتهم على غرار هجومهم الأول الذي استمر 9 ساعات.
وأوضح المصدر أن القوات المسلحة السورية على علم مسبق بكل تحركات «النصرة» وغرفة عملياتها «أنصار الشريعة»، ولذلك تم إحباط الهجوم في مهده وكبد المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح أثنتهم عن متابعة عمليتهم العسكرية في أهم جبهة مرشحة لمزيد من المعارك.
مصدر معارض مقرب من «الجبهة الشامية»، أكبر تشكيل مسلح في «غرفة عمليات فتح حلب»، كشف لـ«الوطن» أن الغرفة لم تشارك «أنصار الشريعة» و«النصرة» في هجومها أمس، وذلك بسبب الخلافات مع «النصرة» التي نشأت عقب الهجوم الأول على جمعية الزهراء وأفضت إلى مقتل ما لا يقل عن 200 مقاتل من فصائل المعارضة المسلحة التي تشكل الغرفة بسبب استفراد فرع «القاعدة» بالقرار وخذلانه لمسلحي حلب الذين عزفوا عن المشاركة في الهجوم الثاني، وقد يقود الشقاق بين الفريقين إلى تعميق جراحهم وعدم التنسيق لاحقاً في أي معارك لاحقة.
وتوقع المصدر استمرار المعارك على جبهتي المدينة الغربية في محوري جمعية الزهراء والراشدين وخصوصاً في محيط البحوث العلمية لكن بزخم أقل عن المتوقع بعدما خبا عنفوان «الجهاديين» إثر تلقيهم ضربة قاسية على يد الجيش والقوى المؤازرة له ومقتل وجرح المئات منهم في هجومهم الأول الذي وصف بالأعنف على الإطلاق ومن دون أي فائدة.
بدورها نقلت «وكالة» سانا للأنباء عن مصدر عسكري تأكيده «سقوط قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية وتدمير آليات مزودة برشاشات خلال عمليات نفذها الجيش الليلة الماضية على أوكارهم في بلدة حريتان» الواقعة على طريق حلب تركيا الذي يعد خط إمداد المرتزقة بالأسلحة والذخيرة مع نظام أردوغان السفاح.
وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش المتواصلة لدحر الإرهابيين في الريف الغربي لحلب أسفرت عن «مقتل عدد من أفراد التنظيمات التكفيرية وتدمير أسلحتهم وآلياتهم بما فيها في قرية المنصورة ومحيط البحوث العلمية» بالتزامن مع «تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد في مدينة الأتارب وخان العسل» بالريف الجنوبي الغربي.
إلى ذلك «قضت وحدة من الجيش على عدد من الإرهابيين ودمرت أوكارا وآليات لهم خلال عمليات نوعية على تجمعاتهم في قرية العامرية بالريف الجنوبي الشرقي» وفقاً للمصدر العسكري.
وفي مدينة حلب ذكر المصدر العسكري أن وحدات من الجيش «قضت على بؤر للتنظيمات الإرهابية في أحياء جب القبة وقاضي عسكر وحلب القديمة والليرمون وجمعية الزهراء».
إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم «سامر رضوان مرجان» و«حذيفة هيثم قنطي» و«علي حمدو قنطي» و«كمال أبو حفص».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن